المحادثة: سهى عراف

2016-11-29 10:33:33

المحادثة: سهى عراف
من فيلم «حب» . ميكائيل هانيكه

مخرجة وكاتبة سيناريو فلسطينية

 

أعطينا اسم لوحة أو صورة (من فيلم إن أردت) نرفقها بالمحادثة.

من فيلم «حب» للمخرج النمساوي ميكائيل هانيكه، عندما يلاحق البطل حمامة، إن تواجدت الصورة.

ولم هذه؟

لإني كنت بقمة التوتر لحظتها معتقدة بأنه سيخنق الحمامة، وفي اللقطة رمزية عالية. الفيلم رائع وقد خرجت منه بآثار قويّة.

ما آخر فيلم شاهدتيه؟

«عروس النيل»، فيلم وثائقي مصري.

ما رأيك به؟

من أفضل الأفلام الوثائقية التي شاهدتها، يحكي عن الزواج بالإكراه، فالبطل يرجع من فرنسا لمنع تزويج ابنة أخته بالإكراه.

أي فيلم ستشاهدين خلال أيام؟

لا أعرف، دائماً أشاهد أفلاماً.

هل تسمعين الموسيقى أم الأغاني أكثر؟

الموسيقى والأغاني، لكن أحب الموسيقى الكلاسيكية أكثر، والأغاني القديمة.

هل من أسماء محدّدة؟

أنا من جماعة عبد الوهاب وأسمهان.

مَن تحبين من الكتّاب؟

الياس خوري.

ما اللون الطاغي على ملابسك؟

كل الألوان، أزرق، أحمر، أخضر، أصفر.

لماذا؟

لا أعرف، في خزانتي كل الألوان، لكن المفضل أكثر هو الليلكي الأسود والأزرق. 

ما أفضل ما تطبخينه؟

أحب أن آكل الطعام الجيّد، وأطبخ جيداً، كل شيء.

وما هي أكلتك المفضّلة؟

هنالك الكثير، الأسماك تحديداً.

وتحلياتك المفضّلة؟

الحلو العربي، الكنافة والبقلاوة.

تشربين الشاي أم القهوة بعد الغداء أم تأخذين قيلولة؟

قهوة، ولا قيلولة.

ما هو الوقت الذي تحبّينه في اليوم؟

الصباح، الفترات القليلة قبل الشروق.

كيف تمضينه؟

أشرب القهوة، فأنا من جماعة القهوة، أقرأ، أتفحّص إميلاتي. أتفرج على الشروق لإني أعيش في حيفا في شقة تطل على البحر والوادي، جميل جدا أن تبدأ صباحك تتفرّج على الشروق من هناك.

أي الأوقات تفضلين للعمل؟

صباحاً كذلك، الكتابة تحديداً.

لم؟

أركّز جداً وذهني يكون صاف.

وما الأماكن المفضلة لديك هناك؟

بيتي.

ما أكثر ما تحبينه في هذه المدينة؟

شارع أبو نواس، حيث المقاهي والمطاعم العربية، والبحر والجبال، جبال الكرمل.

أي بلد تحبّين زيارته؟

سافرت كثيراً لكن أحب زيارة الصين واليابان.

ما الذي يميّزهما؟

مناطق لا أعرفها، لكن أحب زيارتها لإني أساساً أحب مطبخها.

لنقل أن هنالك دولة اسمها فلسطين وأنت رئيستها، ما أوّل قرار تتخذينه؟

أقضي على العنف الممارس ضد النساء والأطفال، اللفظي منه والجسدي، إصدار أحكام قاسية على كل من يعنّف.

وثاني قرار؟

ثاني قرار هو الاهتمام بالنظام والترتيب.

ما السبب؟

نحن شعب فوضوي، فلا التزام لدينا ولا احترام للوقت.

أعطيني زماناً ومكاناً تحبين أن تعيشي فيهما؟

في الستينات، في فلسطين.

لماذا؟

لأنها حقبة تاريخية كان ما يزال فيها أمل، أجمل وأصدق وأنظف، كان فيها مد ثوري.

ما أكثر ما يزعجك بمن حولك؟

يزعجني الادعاء والمزايدات، الجميع يزاود على الجميع في وطنيّته، الناس لا تقول ما تفكر به. بل تجمّل الأشياء على أنها من الأدب، لا بد أن نكون طبيعيين ونحكي ما نفكر به كما هو. 

إن أنشأت حزباً سياسياً ماذا ستسمّينه؟

بالمرة لا أحب أن أنشئ حزباً.

وإن أنشأت مؤسّسة، ماذا سيكون مجالها؟

مؤسسة تعنى بكتابة الأفلام وتطوير المواهب والقدرات على ذلك، وعلى سرد الحكاية، أي كيف نحكي قصة، مصورة ومكتوبة.

أعطيني عنواناً خيالياً لفيلم تحبين أن تخرجيه.

"جفاف"، لكن آمل أن لا يكون خيالياً لأنّ النص صار موجوداً.

ما أسوأ صورة نمطية عن الفلسطينيين؟

أننا نحب أن نموت ونرسل أولادنا ليستشهدوا، الأمر سيئ جداً، الأم الفلسطينية تحب أولادها كثيراً، هذه الصورة لا بد أن نشتغل عليها ونغيرها.

وأسوأ صورة نمطيّة للفلسطينيين عن الآخرين؟

نظنّ أن الحق دائماً معنا وأن ثورتنا أحسن وأنظف ثورة وأن كل العالم يكرهنا وأنه ضدّنا، مشكلتنا أننا أنفسنا لا نعرف كيف نقدم قصتنا بالشكل الصحيح.

ما أسوأ ما يمكن أن يحصل للفلسطينيين خلال سنة؟

ليس هنالك أسوأ: ٤٨ و ٦٧ وأوسلو، واستيطان واحتلال وتهجير وتدمير وقتل، مفش أسوأ من هيك.

هل من مقهى أو بار مفضّل لديك؟

مقهى فتوش.

لمَ هو بالذات؟

أصحابه فلسطينيون ومثقفون، هناك أستمع إلى موسيقى جميلة، له ستايل خاص، ڤانتاج من كل العالم أحب ذلك.

ما الذي تشربينه غالباً فيه؟

قهوة.

سهى:

أين تجدين نفسك أكثر، في كتابة السيناريوهات أم إخراج الأفلام؟

في كليهما، ككاتبة لي ولمخرجين آخرين، وكذلك كمخرج أنجز أفلامي الخاصة.

سمّي لنا أكبر خمس صعوبات تواجه المخرج الفلسطيني.

التمويل ثم التمويل… خمس مرات، ثم عدم توفر طواقم ولا خيارات في هذه الطواقم حتى لو توفرت.

سمّي لنا خمسة من أفضل المخرجين في العالم بالنسبة لك.

فيديريكو فلّيني، ميكائيل هانيكه، إمير كوستريكا في أفلامه الأولى خاصة، الأخوان تڤياني، وتحديداً الإيطاليون القدماء.

وخمسة أفلام.

مهما يكن لفلّيني وهانيكه، هما الأفضل.

وخمسة أفلام فلسطينية.

إيليا سليمان، كل شي له. وميشيل خليفي، «عرس الجليل» و «الذاكرة الخصبة».

لمَ نسبة النساء في الصناعة السينمائية الفلسطينية، الإخراج تحديداً، عالية جداً؟

لأن الفلسطينيات جدعات وكنّ على الخطوط الأمامية في الانتفاضات ومواجهة الاحتلال، المرأة التي تتوجه إلى السينما امرأة جدعة، المخرجات الفلسطينيات، كلّهن، نساء تتحدى، عندهن طاقة عالية وشغّيلات وجدّيات وثوريّات ووطنيّات، ولديهن التزام أخلاقي عال بقضيتهن ونسويتهن.