كرسي جامعي وثقافي باسم محمود درويش في بروكسيل

2017-01-20 02:30:01

كرسي جامعي وثقافي باسم محمود درويش في بروكسيل
محمود درويش

خاص - باريس

أعلنت حكومة فيدرالية والونيا وبروكسيل، التي تمثّل الشطر الناطق بالفرنسية من بلجيكا، عن تأسيس "كرسي محمود درويش الجامعي والثقافي"، وعن إقامتها لقاءً ثقافيّاً لتدشينه في بروكسيل، يغطّي نهار الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وجزءاً من مساء اليوم ذاته.

تأسّس الكرسي بمبادرة من الوزير البلجيكي رودي ديموت، رئيس فيدرالية والونيا وبروكسيل، المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية. ويحظى الكرسيّ بمساهمة دائمة ومساعدة عمليّة من جامعة بروكسيل الحرّة وجامعة لوفان الكاثوليكية وأكاديمية الفنون الجميلة (بوزار) في بروكسيل. وتمّت بلورة صيغة الكرسي بعد سلسلة اجتماعات ضمّت إلى ممثّلين من الجهات المذكورة مجموعة من الشخصيّات الثقافية العربية المقيمة في بلجيكا وفرنسا، وانبثقت عنها لجنة للمتابعة والإشراف واقتراح أنشطة الكرسي، واختيرت المناضلة الفلسطينية والسفيرة السابقة لفلسطين لدى الاتّحاد الأوروبّي ليلى شهيد رئيسة فخريّة للكرسي. تضمّ اللجنة من الجانب البلجيكيّ كلّاً من جويل ماتيو عن حكومة فيديرالية والونيا وبروكسيل، وتاركان بيلييه، العالِم في الموسيقى وأحد المشرفين على برامج "بوزار"، وإدوار دلرويل، وهو فيلسوف ومناضل ضدّ التمييز العنصريّ، وعالمة الجماليّات ومنظّمة العروض الفنيّة فابيان فيرسراتن، والبلجيكية من أصل مغربيّ رجاء السفياني، المستشارة في فيديرالية والونيا وبروكسيل وفي المنظمة العالمية للفرانكفونية، والمستعرب إكزافييه لوفان، أستاذ الأدب العربيّ في جامعة بروكسيل الحرّة. ومن الجانب العربيّ، تضمّ اللجنة كلّاً من المؤرّخ الفسلطيني ومترجم درويش إلى الفرنسية وسفير فلسطين لدى اليونسكو الياس صنبر، والمؤرّخ والناشر السوري فاروق مردم بك، والمؤّرخة الفلسطينية والأستاذة في جامعة بروكسيل الحرّة جيهان صفير، والشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في فرنسا كاظم جهاد.

ورد في البيان التأسيسيّ للكرسي، الذي نشرته فيديرالية والونيا وبروكسيل ولجنة المتابعة والإشراف:

"أُنشيء "كرسي محمود درويش" عام 2016 استجابةً لمبادرة السيّد الوزير رودي ديموت رئيس فيدرالية والونيا وبروكسيل.

"يهدف إنشاء هذا الكرسي إلى تخليد الأثر الشعريّ والفكريّ لشاعر كبير من شعراء القرن العشرين، يُعَدّ أحد أكبر الكتّاب العرب المعاصرين، وتُرجِمت أعماله التي تضمّ عشرين مجموعة شعريّة وسبعة كتب نثريّة وعديد المقالات والمحاورات إلى ما يقرب من أربعين لغة. 

"بإنشاء "كرسي محمود درويش"، تهدف فيدرالية والونيا وبروكسيل إلى التأكيد على علاقات التعاون مع فلسطين وتعبّر عن رغبتها في تعزيز القيم الكونيّة والانطلاق إلى "غزو فضاءات الفكر"، هذه الفضاءات غير الموجودة للأسف في نظر مَن يزرعون الكراهية والتعصّب.

"يندرج "كرسي محمود درويش" في مبادرة التعريف بالثقافات المعاصرة لبلدان المغرب العربي والشرق الأوسط التي أطلقتها مؤسّسة والونيا وبروكسيل الدولية وفيدرالية والونيا وبروكسيل. كما يشكّل الكرسي وسيلة لتشجيع إنشاء كراسي ثقافية وجامعية أخرى داخل الجامعات الناطقة بالفرنسية تُخصَّص لهذه المنطقة من العالم التي يأتي منها أكبر عدد من المهاجرين إلى بروكسيل ووالونيا.

"يقترح هذا الكرسي الذي يقع في تقاطع الطرق الأكاديمية والثقافية ما يلي:

- إقامة ندوات وأنشطة أكاديمية أخرى تشجّع على وضع الرسائل والأطروحات الجامعية، والترجمات، وأعداد من الدوريّات الثقافيّة مخصّصة لمواضيع تقع في إطار عمله، وسواها، لتحفيز هذه الحركيّة في الأوساط الطلّابية ودوائر البحث العلميّ.

- تنظيم فعاليات ثقافية تخاطب جمهوراً أوسع.

- تبنّي مبادرات تنسجم مع فكر محمود درويش وأهداف "كرسي محمود درويش". 

"وفي هذا الإطار سيقوم "كرسي محمود درويش" بإنشاء جائزة "محمود درويش" الدولية التي سوف تُخصَّص لإحدى رسائل الماستر أو أطروحات الدكتوراه.

"وأخيراً سوف يبذل "كرسي محمود درويش" قصارى جهده لتعريف الأوساط التعليمية والمؤسّسية بمختلف مَحاور المشروع."

أمّا اللّقاء المخصّص لتدشين أعمال الكرسيّ، الذي يُقام في الأربعاء المصادف 25 من يناير/كانون الثاني الجاري، فسوف يضمّ في جلسته الصباحية تعريفاً بكرسي محمود درويش يقوم به الوزير رودي ديموت والسفيرة ليلى شهيد، الرئيسة الفخريّة للكرسيّ. يليه عرض عدد يناير/فبراير (كانون الثاني/شباط) 2017 المزدوج من المجلّة الأدبية الفرنسيّة الشهيرة "أوروبّا"Europe ، المخصّص لمحمود درويش. يقدّم العرضَ كلّ من الشاعر والناقد والمترجم الفرنسيّ جان باتيست بارا، رئيس تحرير مجلة "أوروبّا"، والمشرف على وضع العدد المذكور كاظم جهاد. ثمّ تختتم الجلسة بطاولة مستديرة للنقد الأدبيّ حول أعمال الشاعر، يديرها فاروق مردم بك، ويشارك فيها الشاعر والناقد الإسبانيّ ميغيل كاسادو، والناقدة وأستاذة الأدب العربيّ الحديث في المعهد الوطني للّغات والحضارات الشرقية (إينالكو) بباريس، اللبنانية ريما سليمان، والباحثة وأستاذة الأدب والأدب المقارن في جامعة فرساي سان كونتان، اليونانية-الفرنسية إيفانغيليا ستيد، والشاعر والناقد وأستاذ الأدب الفرنسي في جامعة ميسينا بإيطاليا، الفرنسيّ رينيه كورونا.

أمّا جلسة العصر، فتضمّ طاولة مستديرة تُتـلى فيها شهادات حول مسيرة محمود درويش، يديرها الياس صنبر، ويشارك فيها الشاعر الفرنسيّ، مدير سلسلة شعر/غاليمار أندريه فلتير، والكاتب والباحث الفلسطينيّ حسن خضر، والروائيّ اللبنانيّ الياس خوري، والناقد والمترجم والباحث السوريّ صبحي حديدي. يليه عرض للفيلم القصير "محمود درويش: "خطاب طليطلة" لسيمون بيتون، ثمّ عرض للفيلم الوثائقي "محمود درويش، والأرضُ تُوْرَثُ كاللّغة"، سيناريو الياس صنبر وسيمون بيتون.

وفي المساء، يُقام حفل موسيقيّ ختاميّ: "ثلث" للموسيقار والمطرب والملحّن الفلسطيني تامر أبو غزالة، يشارك فيه  تامر أبو غزالة (غناء، عود)، وشادي شرم الحسيني (بيانو)، وخالد ياسين (إيقاعيّات)، ومحمود والي (غيتار).

كما سيعرض بوزار أعمال الفنان التشكيليّ إرنست بينيون إرنست التي تتناول محمود درويش وعالَمه.