لأول مرة منذ تأسيسه، ينطلق المهرجان من عمق الداخل الفلسطيني، في الناصرة.

انطلاق مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى في الناصرة والقدس ورام الله

2019-06-27 20:00:00

انطلاق مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى في الناصرة والقدس ورام الله

ويعد مهرجان "فلسطين الدولي" وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال بالعالم، أسهمت في كسر الحصار الذي فرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ عقود، مشكلًا قيمة ثقافية وفنية لدى الجمهور الفلسطيني. إذ بادر مركز الفن الشعبي في العام 1993 إلى تنظيم هذا المهرجان ليكون أول مهرجان دولي في فلسطين.

افتتح هذا المساء مركز الفن الشعبي الدورة العشرين من مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى 2019 في قصر رام الله الثقافي وتحت شعار "فلسطين التي نحب"، بعد أن كانت انطلاقته هذا العام من مدينة الناصرة الجليلية وتبعها الانطلاقة في العاصمة القدس، حيث شهدت المدن الثلاث حضورًا جماهيريًا كبيرًا والتفافًا واسعًا.

وأحيت فرقة طرباند الموسيقية السويدية وبالشراكة مع أوركسترا معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى افتتاح اليوم الأول في مدينة رام الله، بعد أن قدمت عرضاً مميزاً أدهش الحضور الواسع في مدينة الناصرة يوم الثلاثاء وتبعها يوم الأربعاء في العاصمة القدس.

"فرقة طرباند"، هي الفرقة العربیة السویدیة الحاصلة على جائزة "أفضل فرقة موسیقیة" في السوید للعام 2017، وهي مجموعة مؤلفة من ستة موسیقیین أسستها العراقیة مصریة الأصل، نادین الخالدي، عام 2008 بمدينة مالمو في السوید. إلى جانبها شاركت فرقة أوركسترا معهد إدوارد سعيد، والتي تتشكل من طلاب حاليين وسابقين ومعلمين وأصدقاء وضيوف للمعهد. وتطورت الأوركسترا لتصبح مكونة من 75 عضوًا، تتضمن المشاركة في الأوركسترا تدريبًا على مستوى رفيع للموسيقيين الفلسطينيين الشباب، تشمل برامج الأوركسترا ترتيبات الموسيقى العربية التقليدية، إلى جانب الموسيقى من قبل عظماء الموسيقى الكلاسيكية.

 

وعن انطلاقة المهرجان من مدينة الناصرة، قالت مدير عام جمعية الثقافة العربية، الشريكة في تنظيم حفل الانطلاقة في المدينة رولا خوري إن "هناك أهمية لأن نعقد هذا الحفل في الداخل الفلسطيني، فهذه أول مرة يُفتتح مهرجان فلسطين الدولي في الداخل، مما يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ورسالة ضد محاولات وواقع التجزئة الاستعماري. ونحن هنا في الناصرة، المدينة التي قدمت لنا فناً وثقافةً ذات مرجع وطني عروبي وإنساني. نحن نختار للمدينة روايتها وحقيقتها ونُقدم لأهلها إبداعنا وإبداع الأمم في الموسيقى والكلمات ونُصادم كل حدث يجرها نحو فقدان الجذور".

من جهتها، صرّحت مديرة المهرجان إيمان حموري: "على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني، إلا أننا وجدنا مهمة وضرورة رفع شعار فلسطين التي نحب، وهي فلسطين التي نراها بعد التحرير، متجاوزين بذلك كل التعقيدات التي من شأنها تضليلنا عن الطريق". وأضافت "أن تنوع المناطق التي يقام بها المهرجان هو تعبير منا عن فلسطين التي نحب، لذلك حرصنا أن نتحدى العقبات والحواجز المفروضة وإيصال المهرجان إلى غزة والقدس ورام الله وجنين وكفر لاقف وبالتأكيد إلى الداخل الفلسطيني إلى مدينة الناصرة".
 


ويعد مهرجان "فلسطين الدولي" وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال بالعالم، أسهمت في كسر الحصار الذي فرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني منذ عقود، مشكلًا قيمة ثقافية وفنية لدى الجمهور الفلسطيني. إذ بادر مركز الفن الشعبي في العام 1993 إلى تنظيم هذا المهرجان ليكون أول مهرجان دولي في فلسطين. واستطاع المهرجان على مر السنين، أن يساهم في تشجيع والهام الإنتاج الإبداعي للفنانين والمبدعين الفلسطينيين، خاصة الفرق الفنية المحلية.

تجدر الاشارة إلى أن المهرجان سيستمر حتى التاسع من آب في رام الله، وقد اختار مركز الفن الشعبي هذا العام ثيمة "فلسطين التي نحب" شعاراً للمهرجان، بهدف الخروج من الحدود المختارة مسبقاً لفلسطين التي نحب أن تكون، مستبقاً بفعل التخيل و الإرادة شكل فلسطين لما بعد التحرير. كما ويحث القائمون على المهرجان الجمهور الفلسطيني على الاطلاع على برنامج وفعاليات المهرجان في المدن المختلفة من خلال زيارة الموقع الالكتروني الخاص بمركز الفن الشعبي ومن خلال متابعة صفحة الفيسبوك الخاصة بالمهرجان بعنوان "مهرجان فلسطين الدولي".