وثائقيات قصيرة عُرضت مؤخراً في مهرجان "كرامة" لأفلام حقوق الإنسان، في بيروت

٤ مقاربات نسائية وإنسانية في ٤ أفلام وثائقية

2019-07-14 15:00:00

٤ مقاربات نسائية وإنسانية في ٤ أفلام وثائقية
من فيلم: جدران مخيم الدهيشة

تبين المخرجة في نهاية الفيلم أن عدداً من المشاركين في الفيلم من فنانين ومن شخصيات أدلوا بشهاداتهم، قد تم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي ليقبعوا في المعتقل بين ستة وتسعة أشهر، وإن إحدى شخصيات الفيلم توفي داخل السجن متأثراً بجراحه من عملية الاعتقال.

تحمل الدورة الرابعة من مهرجان كرامة لسينما حقوق الإنسان، الدي أقيم في بيروت هذا العام، عنوان «تكلم معها»، وهو يقدم مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية وأفلام التحريك الطويلة والقصيرة المخصصة لموضوعة المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة العربية. خصص المهرجان إحدى لياليه لعروض الأفلام الوثائقية القصيرة التي قدمت فيها أربعة أفلام بموضوعات حقوق الإنسان المتعددة، في المنطقة العربية وإفريقيا.
 

«حب»: فتيات في شوارع البغاء
 

 

يوضح فيلم «حب» رسالته عبر أغنية المشهد الافتتاحي حيث قارب يعبر البحر ليلاً، ونستمع إلى غناء بصوت طفولي:" الحياة مليئة بالأشرار، لكن الأخيار موجودون يساعدون"، ومن بعدها يتعرف المشاهد على انتشار العمل الجنسي ومهنة البغاء في سيراليون. الكاميرا تسير في الشوارع برفقة فتيات يعملن في هذا المجال، وترصد الكاميرا النظرة الاجتماعية نحوهن، والواقع الاقتصادي القاسي الذي يعشن فيه. وحين تطلب كاميرا الفيلم من الفتيات التصريح عن أعمارهن نجد أنهن يتراوحن بين 15 – 17 سنة، بعضهن في عمر الطفولة.

نتابع حكاية آميناتا، هي التي تبيع جسدها منذ بلغت الثالثة عشر، ماتت والدتها ولم تعرف والدها أبداً، تقول آميناتا: "أبيع جسدي لكي آكل، ولكي أرسل بعضاً من الأموال لجدتي الوحيدة"، أما ماما سوما، 17 سنة. فهي تعمل لدفع أقساطها المدرسية، لكنها تعاني كون أصدقاءها في المدرسة ينعتوها بـ "العاهرة" ، في حين تبين فتاة أخرى، هاواناتو، 15 سنة، بأن الزبائن يرفضون استعمال الواقي الذكري، مطالبين باحتكاك الجسد إلى الجسد، Body to Body، وهذا ما يشكل لها خوفاً وهاجساً من المرض والموت.

تدخلنا الكاميرا إلى المنزل الذي يعشن فيه سويةً، الأشبه بالكوخ، وعلى أنغام موسيقى تصويرية لآلة الغيتار والوتريات تتابعهن الكاميرا في لحظات تبرجهن وتجملهن للخروج ليلاً إلى الشوارع، تقول هاواناتو: "علينا العمل حتى ونحن مرضى."

وبينما يوضح مدير في الشرطة، باتريك، أمام الكاميرا أسلوب تعاطي خاص من قبل الشرطة مع حالات فتيات البغاء، إلا أن الفتيات يخبرن بحقائق أخرى، إن عناصر من الشرطة تعتقلهن بين فترة وأخرى ويقمن باغتصابهن. يقدم الفيلم مجموعة من المعلومات عن ماضي البلاد، سيراليون، لقد عاشت حرباً أهلية طاحنة، ومن ثم اجتاحها وباء مرض الإيبولا.

في العام 2017، أسست مجموعة من رهبان ساليزيانية في سييراليون، مشروعاً لإنقاذ الفتيات من العمل الجنسي والبغاء، لاحتضان الفتيات من تجربة الشوارع، وتقديم المساعدة الصحية، النفسية، والمعيشية لهم، والمشروع يساعد الفتيات على تعلم بعض المهن، ويركز على موضوعة تعليم الأطفال منهم ليتجنبوا مصير هذه المهنة. نتابع في الفيلم عمل الخبير الإجتماعي، خورخيه، من الرهبانية وهو يحاول تدريب الفتيات، وإكسابهن المهارات، لتغيير مصيرهن، لقد قدم مشروعه مساعدة لما يقارب 110 فتاة تقدم لهن رهبانية ساليزيانية المساعدة. 

يتابع المخرج لثلاث سنوات قصة آميناتا التي ظهرت في بداية الفيلم، الآن وبعد سنوات من العمل الشاق، تمكنت الرهبانية من أن تقدم لها عوناً مادياً يمكنها من فتح دكان صغير لبيع أغراض التجميل في قريتها، وبقاءها إلى جانب جدتها الوحيدة. الفيلم من إخراج الإسباني راؤول دي لافونتيه، وهو يثبت القدرة على تقديم المساعدة وتغير واقع الفتيات العاملات في هذا المجال، إلا أن الفيلم ينحو لأن يكون ترويجياً لمشروع مجموعة الرهبانية الساليزيانية، ويشبه الأفلام التي تقدمها المنظمات الإنسانية للتعريف بمشاريعها وإنجازاتها.
 

«سوق الأحد»: آراء سياسية وفلسفية لطبقة مهمشة

 

 

يشكل سوق الأحد في طرابلس ظاهرة اختار فيلمُ المخرج يحيى مراد الإضاءة عليها، هو سوق لبيع الأشياء المستعملة يقع على ضفاف نهر "أبو علي" على أطراف مدينة طرابلس، اللقطات الافتتاحية المصور بطائرة الدرون تبين موقع السوق على النهر، امتداده، والبسطات الطويلة الممتدة بجانب النهر، ومن ثم يركز الفيلم على لقاء الشخصيات التي تعمل هنا، وتتكسب من فرش البسطات في هذا السوق، يكتب المخرج عن فيلمه: "ليست فقط حطام الأغراض القديمة، والبضائع العجيبة التي سوف تتعثر بها هنا وهناك أثناء التجوال، ولكن ستتعثر أيضاً بقصص وحكايا مليئة بالطرفة، والحكمة، بل والكرامة، وأبيات شعرية تنبض بفلسفة مردديها."

وحسبما يقول المخرج، فإن الآراء التي يدلي بها من يظهرون في الفيلم تحكي الكثير عن حياة هؤلاء البائعين الذين يفترشون أرض سوق الأحد، يقول أحدهم: "أن نعمل هنا بالبيع، خير من أن نسرق"، بينما يوضح آخر أن العمل هنا حر، ولا يخضع لنظام التشغيل القائم على أساس الهرمية في سوق العمل العالمي. يستشهد أحد المتحدثين بقصيدة لجبران خليل جبران: "هل فرشت العشب ليلاً، وتلحفت الفضا، زاهداً بما سيأتي، ناسياً ما قد مضى"، في الإشارة إلى الحرية التي يعيشها في نوع العمل الذي اختاره في سوق الأحد، وفي الإشارة إلى العيش دون الارتباط بمسؤوليات وممتلكات.

نتعرف في الفيلم على حكايات بعض البائعين، هناك اللبناني الذي اعتقل من العديد من القوى والميليشيات العسكرية أثناء الحروب المتعددة التي عاشتها المنطقة، هناك من فقد ساقه أثناء الاجتياح الإسرائيلي العام 1982، وهناك السوري الذي هرب من الخدمة العسكرية في الجيش السوري وهو يعيش مع كلابه الثلاثة في السوق ليس يوم الأحد فقط، بل كامل الأسبوع. 

عند التقرب من الباعة في سوق الأحد، نكتشف أن أغلبهم ضحايا لحروب، صراعات مسلحة، وأحداث سياسية، وكذلك لواقع اقتصادي مؤلم. لذلك نسمع الكثير من الآراء التي تنتقد الواقع السياسي، واهتمام السلطات بهم وبمصيرهم. ينتقدون السلطات العربية الحاكمة، والسلطة الوطنية، ولا يتوقعون الحصول على المساعدات منهم، ما يجعل الإستمرار في العمل في سوق الأحد خيارهم الوحيد والأخير كما يعبرّون.
 

«جدران مخيم الدهيشة»: الغرافيتي رسائل سياسية وتكريم للشهداء

 
 

 

يكتسب فيلم «جدران مخيم الدهيشة» أهمية خاصة لأنه يطلعنا على المنابع والمحاولات العربية الأولى في فن الغرافيتي. ومخيم الدهيشة هو مخيم للنازحين الفلسطينيين نشأ في العام 1948، ولكنه وقع تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967. في الفيلم صور أرشيفية عن المخيم بداية نشوئه في الأربعينيات من القرن العشرين، لقد أنشئ هذا المخيم ليستوعب 30 ألف نازح، بينما يعيش فيه اليوم ما يقارب 150 ألف شخص، ما يقدر بأربعة أضعاف قدرته الاستيعابية. 

يشرح لنا فنان الغرافيتي محمد مناصرة البدايات الأولى لرسوماته وكتاباته على الجدران: "كنت قد شاهدت فيلماً عن الثورة الجزائرية، ورأيت المناضلين كيف يكتبون على الجدران". لقد بدأ بمبادراته الفردية الأولى منذ العام 1968، كانت عبارته الأولى : "فليسقط الإحتلال". أما محمد اللحام، فهو ينظم عمله مع قوى تنظيمية وسياسية في المخيم، فيقول: "هذا النوع من الرسوم والكتابات على الجدران يتطلب التنظيم وتقسيم العمل بين عدد من المشاركين، لذلك هو يتطلب التكليف الرسمي من منظمة سياسية."

يبين محمد مناصرة أن فن الغرافيتي انتشر بكثرة في أواخر السبعينيات، ومع الانتفاضة الأولى عام 1987، تحسنت الشعارات، واستعملت للدعوة إلى الإضرابات، فاعتبرت وسيلة تواصل سريعة بين أهالي المخيم في ظل غياب أي وسائل تواصل أخرى من راديو أو محطات تلفزيونية أو صحافة مطبوعة، يقول: "اتسمت بدايات الغرافيتي بشعارات تحمل مضموناً هادفاً، وروحاً وطنية"، تصور الكاميرا نموذجاً من فنون الغرافيتي في المخيم، فنجد على أحد الجدران وقد كتبت أسماء كل المدن الفلسطينية بجانب بعضها البعض، شعار آخر كتب باللغة الإنجليزية موجه كرسالة إلى الأمم المتحدة.

يشرح محمد مناصرة العلاقة بين ألوان رسومات وكتابات الغرافيتي وبين المنظمات السياسية الفلسطينية: "كان اللون الأسود لحركة فتح، أما الأحمر فالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي العام 1988 برز اللون الأخضر الخاص بحركة حماس. لكن فيما بعد، اختلطت الألوان، وأصبحت الألوان جميعها تستعمل في أية رسمة أو كتابة."

إذا اعتبرنا أن الأصل الأول لفن الغرافيتي الفلسطيني كان توصيل الرسائل السياسية بين أهالي المخيم، فإن العامل الثاني الذي أدى إلى انتشار فن الغرافيتي هو الرسومات والكتابة الخاصة بتمجيد الشهداء وتقديم التحية لهم على جدران المخيم. لذلك، تحتل الرسومات الخاصة بالشهداء الجزء الأكبر من فن الغرافيتي الفلسطيني. يوضح علي أن رسمة الغرافيتي الأولى التي حققها كانت تمجيداً لأجل حياة أخيه الشهيد كفاح، ويروي أحمد صالح عن أهمية غرافيتي الشهداء التي تبقيهم في الذاكرة، ليبقي قاطني المخيم في استمرارية مع التاريخ ومع الشهداء. وتردد أم الشهيد كفاح ما كتب عن ابنها على أحد جدران المخيم: "أظنها طلقات الغدر، لو أبصرت عيناك تعتذر."

يتعرض مخيم الدهيشة باستمرار لدخول الجيش الإسرائيلي، واعتقال الشبان من المخيم، وتلصق تهمة "التحريض" بفناني الغرافيتي الذين يكتبون على الجدران، اعتقل أحمد صالح بهذه التهمة، ويخبرنا علي عبيد أن بخ رسومات لفنان الكاريكاتور الفلسطيني الأشهر ناجي العلي تعتبر جريمة تعاقِب عليها السلطات الإسرائيلية. ويعرض الفيلم لقطات أرشيفية لاجتياح الجيش الإسرائيلي للمخيم واعتقال الشبان من منازلهم. 

الفيلم من إخراج تمارا أبو اللبن، وهو يذكرنا أن جدران المدن العربية المليئة اليوم باللوحات الإعلانية للمواد الاستهلاكية، بإمكانها عبر فن الغرافيتي أن تحمل مقولات سياسية واجتماعية، تزيد وعي الإنسان العربي بواقعه وبقضاياه. يقول أيسر الصيفي: "أنا لا أوقع على أعمالي، أنا لست فناناً، بل أحمل مطالب وأفكار أريد إيصالها للناس. رسوماتي تحمل معنى مرتبط بواقعنا اليوم. ولا أوقع رسوماتي باسمي لأنها تحوي مطالب جماعية لا تخصني وحدي."

تبين المخرجة في نهاية الفيلم أن عدداً من المشاركين في الفيلم من فنانين ومن شخصيات أدلوا بشهاداتهم، قد تم اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي ليقبعوا في المعتقل بين ستة وتسعة أشهر، وإن إحدى شخصيات الفيلم توفي داخل السجن متأثراً بجراحه من عملية الاعتقال.
 

«قوية»: فنون جديدة للمرأة العربية

 

 

يحاول فيلم المخرج سليم صعب بعنوان «قوية» رصد تجارب جريئة ومتميزة للمرأة العربية في مجال الفن. يجول الفيلم في عدد من الدول العربية بحثاً عن تجارب نسائية حاولت كسر الطوق المفروض عليها وكسر الصورة النمطية للمرأة العربية، نتعرف على حنان كامل، من السعودية، وهي فنانة غرافيتي تسعى لإدخال الرموز والموضوعات الأنثوية على رسومات الغرافيتي في السعودية، نتابعها وهي تبخ على الجدار رسماً لفتاة تمارس رياضة الركض، كتبت بجانبها عبارة تشجيعية: "النساء يركضن حول العالم"، تبين حنان كامل أن عائلتها وأصدقاءها يساعدونها.

تقول أيضاً فنانة الغرافيتي براء، من الكويت، إنها تتلقى الدعم من محيطها، رغم أن بعض الفئات الاجتماعية تعارضها فيما تفعل، ترسم براء على جدران الكويت نساءً استمعن إلى الموسيقى بهيئات حداثية ومستقبلية. من ثم ننتقل إلى بيروت، حيث ماري أيوب، من لبنان، تحترف فن الغرافيتي وتقدم رسوماتها في المعارض وعلى جدران المناطق العامة، تقول ماري أيوب: "لا تمييز بين الرجل والمرأة في مجال فن الغرافيتي"، تشرح عن الرسم الذي تنفذه على الشاشة أمام الكاميرا، إنه عن جسد امرأة يحتضن أحد منازل القناطر الثلاثية في بيروت، وهي أسلوب عمارة يرتبط ببيروت القديمة وأحيائها التراثية، تشرح عن أعمالها: "أرسم امرأة بجسد أبيض، حنونة، وتقوم بحماية المنازل القديمة، هدف رسوماتي حماية العمارة القديمة والبيئة"، وتطالب ماري بمشاركة المرأة في السلطة السياسية، وبفاعليتها في مواقع اتخاذ القرار.

تركز ماري أيوب في رسوماتها على إظهار العري، تقول: "العري براءة، وهو ليس عار كما يراه المجتمع. العري عودة إلى الجسد، وإلى الغرائز، فلماذا يخاف المجتمع من الجسد الأنثوي ؟" أما الفنانة الكويتية براء، فهي تدافع عن الحق في الاختلاف، تقول: "إن الاختلاف بالنسبة للفنان هو الأسلوب."

بينما رسومات الغرافيتي تظهر على الجدران لتزول لاحقاُ، فإن فن الوشم، أو التاتو يبقى على أجساد البشر، هكذا ننتقل إلى نوع فني آخر تشارك فيه النساء، وهو رسّامات الوشم. مروة الشريف تمتهن الرسم على الأجساد، وتدير المحل الخاص بها. 

فنون أخرى تمتهنها النساء، يطلعنا عليها الفيلم. كريستيل حرب، من لبنان، هي فنانة أداء بهلوانية، أما ليلى رمضان، من لبنان، فهي راقصة Break danser ومتدربة في مجال فنون القتال والدفاع عن النفس (MMA) هي لم تستعمل هذه المهارات سابقاً في وقائع الحياة، لكن التدرب وتقوية الجسد والذهن يمنحها الثقة والقوة. تجربة أخرى نتعرف عليها في الفيلم هي لليلى غندور، من لبنان، وهي راقصة ومغنية تشجع النساء على الانخراط في أساليب التعبير عن النفس عبر الغناء والموسيقى، مما يمنحهن الثقة وقدرة التعبير عن الذات، تقول ليلى غندور: "الناس يخافون التغيير، لكن دعهم يخافون، وذلك لكي يخرجوا من الفقاعة التي يتقوقعون داخلها."

ونتعرف أيضاً من تونس على المغنية وعازفة الغيتار نوال بن كريم، التي تؤدي أغنية من كلماتها وألحانها، وتتحدث عن المجتمع البطريركي والنظام الذكوري الذي يسود المجتمع العربي: "هناك تمييز واضح بين المرأة والرجل في العالم العربي، وإن كانت تونس دولة رائدة في مجال إلغاء نظام تعدد الزوجات، فما يزال هناك تمييز على مستوى قوانين الإرث، وقوانين الأحوال الشخصية."

تتفق المشاركات في الفيلم على ضرورة فاعلية المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية والفنية، لكنهن يختلفن في طرق رؤيتهن لكيفية هذه المشاركة، والأساليب التي على المرأة اتباعها لأجل تحقيق غاياتها، كل منهن بحسب فنها ومهاراتها تقدم في الفيلم نموذجاً ورؤية على ضرورة فاعلية المرأة وإنتاجها الثقافي والفني، تقول إحدى المشاركات: "لا يهم إن كنت أوربية أو عربية، المهم ما الذي أفعله بمساحة الحرية الممنوحة لي، والمهم مشاركتي في تغيير الواقع الاجتماعي والثقافي في المكان الذي أعيش فيه."