روى... انطلاق الدورة الثانية لاختيار المبادرات المجتمعية من كلّ فلسطين 

2020-10-27 15:00:00

روى... انطلاق الدورة الثانية لاختيار المبادرات المجتمعية من كلّ فلسطين 

وفي هذا الصدد تقول عضوة اللجنة الاستشارية لصندوق روى نسرين حاج أحمد عن التجربة قائلة: "لأول مرة يحطم الفلسطينيون في صندوق روى حدود وقيود التمويل، فيقرر الغزيون ما هي المشاريع التي يجب دعمها في حيفا ويقرر أعضاء اللجان من القدس المشاريع التي سيتم دعمها في جنين". 

اختتم صندوق روى يوم السبت، فعاليات الدورة الثانية من "ملتقى روى لاختيار المبادرات المجتمعية 2020"، بمشاركة أكثر من 30 عضواً من اللجان المجتمعية، من غزة والضفة والداخل الفلسطيني والقدس، جمعتهم منصة "زوم".

رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال وجائحة كورونا، وبعد أشهرٍ من البحث، تمكّن أعضاء اللجان المجتمعية التطوعية لصندوق روى، من عرض وترشيح 40 مبادرة مجتمعية من كافة أنحاء فلسطين. وقام الأعضاء، وهم مجموعة من الفاعلين في الميدان، يتمتعون بعقود من الخبرة في تنمية المجتمع المدني الفلسطيني، بتقييم المبادرات بشكل جماعي على مدار يومين، قبل التصويت لاختيار المبادرات التي ستحصل على الدعم.

تناولت المبادرات المرشحة مجالات مختلفة للتنمية المجتمعية، شملت: الاستجابة الإبداعية لنقص الخدمات الصحيّة والنفسيّة، تطوير في مجال البنى البيئية والزراعية، استخدام التكنولوجيا، الحفاظ على الموروث الثقافي والفنون والتي تم التصويت عليها واختيار سبعة عشرة مبادرة منها توزعت ما بين مجموعات قاعدية غير مسجلة ومؤسسات أهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومحافظة القدس والداخل الفلسطيني المحتل.

وفي هذا الصدد تقول عضوة اللجنة الاستشارية لصندوق روى نسرين حاج أحمد عن التجربة قائلة: "لأول مرة يحطم الفلسطينيون في صندوق روى حدود وقيود التمويل، فيقرر الغزيون ما هي المشاريع التي يجب دعمها في حيفا ويقرر أعضاء اللجان من القدس المشاريع التي سيتم دعمها في جنين". 

التغيير بريادة مجتمعية

يُعدّ ملتقى روى لاختيار المبادرات، إحدى ثمار جهود صندوق روى لدعم حلول المجتمع المحلي في فلسطين، إذ يؤمن الصندوق أنّ عملية الدعم والإسناد يجب أن تبدأ وتنتهي من داخل أطر المجتمع الفلسطيني لصالح أولوياتهم ورؤيتهم. لذلك، تُوكل مهمّة البحث عن مبادرات مجتمعية مبدعة لمتطوعين ناشطين موجودين بين الناس يرشحون أفضلها للحصول على دعم من صندوق روى، كونهم الأقدر على تمييز المبادرات التي تساهم في تقديم حلول جذرية تعزز إعادة بناء النسيج المجتمعي. 

يتم بعدها اختيار المبادرات المجتمعية التي ستحظى بدعم الصندوق عبر منبر ديمقراطي يضُمّ كلَّ أعضاء اللجان المجتمعية من خلال عمليّة تصويت ديموقراطية تسبقها عروض لهذه المبادرات وحوار حول جدواها وأهميتها و لتعزّز التواصل والتعلمّ والتضامن بين المجتمعات الفلسطينية مقطعة الأوصال. 

بمجرد أن يتم اختيار المبادرات التي تحصل على أعلى نقاط، يرافق  فريق صندوق روى ومتطوعيه المبادرات، حيث تطلب الأمر، طيلة مرحلة تنفيذ المبادرة.  يقدم الصندوق الدعم بهدف تعزيز مشاركة الناس في تحريك وتفعيل طاقاتهم وقدراتهم في مجتمعاتهم، لتبني الثقة في رأس المال الاجتماعيَ من خلال المرونة والمساءلة والشفافية والتشاركية.
 


عائلة روى في غزة تتغلب على جائحة الاحتلال للمشاركة في ملتقى روى

رغم التحديات التي تواجهنا في ظل جائحة كورونا، تمكنت عائلة وشبكة روى من اللقاء بشكل افتراضي عبر منصة "زوم" لعرض واختيار المبادرات تحت مظلة " ملتقى روى لاختيار المبادرات المجتمعية 2020"، إلا أن جائحة الاحتلال المستمرة أعاقت عائلتنا في غزة من التمتع بنفس إجراءات السلامة والمشاركة من بيوتهم بسبب انقطاع الكهرباء الدائم والذ يمنع من الناس ممارسة عملهم من بيوتهم. ومع ذلك التزامهم وحسهم بالمسؤولية تجاه المجتمع وحماسهم لعقد اللقاء مكنهم جميعا من المشاركة بشكل جماعي واللقاء في احدى القاعات في غزة على الرغم من تهديد جائحة الكورونا. 

العطاء المجتمعي التشاركي

منطلقين من الإيمان بأنّ الناس هم الحلّ، يسعى صندوق رَوَى للمساهمة في تعزيز مقومات النسيج المجتمعي للكل الفلسطيني من خلال التشبيك والتشارك ليساهم في جهود المجتمع الفلسطيني للحد من الاتكالية وتفاديها مستقبلاً. ويأتي دعم صندوق روى للمبادرات المجتمعية والشراكة معها، كمساهمة جادة ومدروسة لتغيير موازين القوى وكسر ارتهان المبادرات للتمويل الأجنبي واشتراطاته، من خلال توفير الدعم بأشكاله المختلفة. 

وفي هذا الصدد، تقول الصحفية المقدسية هنادي القواسمي، من موقع متراس: "إن واقع التمويل اليوم يطمس الإبداع لدى الشباب، ويحثهم على التفكير في أولويات الممولين بدلاً من احتياجاتهم وأولويات مجتمعهم. وقد جاء دعم صندوق روى ليبنى شراكة تمكننا من مواصلة عملنا باستقلالية تامة بشروطنا نحن".

ومع انطلاقة الدورة الثانية فإن صندوق روى يفتح بابه لجميع المهتمين، للانضمام إلى الجهود الجمعية الهادفة لتقوية النسيج المجتمعي، وأخذ المجتمع زمام المبادرة في الاعتماد على موارده الذاتية، مقرراً مصيره بنفسه، وملهماً لثقافة نقدية تحررية.