سيرة جبرا إبراهيم جبرا، وبعض كتبه

2021-01-14 11:00:00

سيرة جبرا إبراهيم جبرا، وبعض كتبه

في سنة 1975 دعته جامعة كاليفورنيا في بيركلي أستاذاً زائراً، وهناك قضى الأشهر الستة الأولى من سنة 1976 في تدريس الأدب العربي المعاصر. كما حاضر خلال تلك الأشهر في جامعات أميركية أخرى.

ولد جبرا إبراهيم جبرا في مدينة بيت لحم، عام ١٩١٩. والده: إبراهيم. والدته: مريم. أخوته: مراد؛ يوسف؛ عيسى؛ أخته: سوسن. زوجته: لميعة العسكري، ابنة الزعيم العراقي جعفر باشا العسكري. ولداه: صادر؛ ياسر.

تلقى علومه الابتدائية في "مدرسة السريان الأرثوذكس" في بيت لحم، ثم التحق سنة 1929 بـ"مدرسة بيت لحم الوطنية".

انتقل مع عائلته سنة 1932 إلى مدينة القدس، حيث تابع دراسته في "المدرسة الرشيدية"، التي درس فيها اللغة العربية على يد الشاعر إبراهيم طوقان. ثم انتقل، سنة 1935، إلى "الكلية العربية"، التي درس فيها  قرابة أربع سنوات على يد الأديب إسحق موسى الحسيني.

بعد تخرجه في "الكلية العربية"، أوفدته دائرة المعارف الفلسطينية سنة 1939 في بعثة إلى إنكلترا، حيث درس لبضعة أشهر في جامعة أكستر، ومنها انتقل إلى جامعة كامبردج لدراسة الأدب الإنكليزي، ونال فيها سنة 1943 شهادة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي.

عاد جبرا إبراهيم جبرا إلى القدس، بعد تخرجه، حيث عُيّن أستاذاً للأدب الإنكليزي في "الكلية الرشيدية". وترأس "نادي الفنون" (The Art club) الذي أسسه في "جمعية الشبان المسيحية في القدس".

تابع دراسته بالمراسلة ونال شهادة الماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة كامبردج سنة 1948.

وكان قد اضطر في أوائل سنة 1948، بعد أن نسفت القوات الصهيونية عدداً من المنازل في حي "البقعة" العربي بالقدس الذي كان يسكنه، إلى اللجوء مع والدته وأخوته إلى بيت لحم.

هاجر جبرا إبراهيم جبرا إلى بغداد بعد نكبة 1948، حيث صار يعمل أستاذاً محاضراً في "الكلية التوجيهية"، ثم في "كلية الآداب والعلوم" التي أُنشئت خلال السنة الأكاديمية 1949-1950. وكان قد أسس في خريف سنة 1949، مع زميل بريطاني له، قسم الأدب الإنكليزي في هذه الكلية. كما كان يحاضر في "دار المعلمين العالية"، وفي "كلية الملكة عالية للبنات".

شارك سنة 1951، مع النحات والرسام العراقي الشهير جواد سليم، في تأسيس "جمعية بغداد للفن الحديث".

تزوج جبرا إبراهيم جبرا سنة 1952 رفيقة حياته الآنسة لميعة التي كانت تحاضر مثله في "دار المعلمين العالية". وفي الوقت نفسه تقريباً حصل على زمالة بحث في النقد الأدبي في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، التي بقي فيها حتى شباط/ فبراير 1954.

بعد عودته إلى بغداد سنة 1954، عيُّن جبرا إبراهيم جبرا في دائرة العلاقات العامة في شركة نفط العراق (IPC)، وبعد ذلك بخمس سنوات عُيّن مديراً لدائرة مواصلات الإدارة والمستخدمين، ثم دائرة المنشورات في الشركة نفسها. واستمر في إعطاء المحاضرات في "كلية الآداب والعلوم" في جامعة بغداد حتى سنة 1964.

وكان قد أسس سنة 1961 المجلة الأدبية لشركة نفط العراق التي حملت اسم: "العاملون في النفط"، وبقي يشرف عليها حتى سنة 1972.

عند تأميم النفط العراقي سنة 1972، نُقل جبرا إبراهيم جبرا إلى شركة النفط الوطنية العراقية رئيساً لمكتب الإعلام والنشر والترجمة، وأنشأ مجلة "النفط والعالم".

في سنة 1975 دعته جامعة كاليفورنيا في بيركلي أستاذاً زائراً، وهناك قضى الأشهر الستة الأولى من سنة 1976 في تدريس الأدب العربي المعاصر. كما حاضر خلال تلك الأشهر في جامعات أميركية أخرى.

عُيّن جبرا إبراهيم جبرا سنة 1977 مستشاراً ثقافياً في وزارة الثقافة والإعلام، وبقي يشغل هذا المنصب حتى تاريخ تقاعده سنة 1984.

ترأس بين سنتي 1980 و1983 هيئة تحرير مجلة "فنون عربية"، التي أصدرتها "دار واسط" في لندن، كما ترأس "رابطة نقاد الفن في العراق" لدى إنشائها سنة 1982.

جبرا إبراهيم جبرا مثقف وفنان فلسطيني متعدد المواهب واسع الاطلاع، مرهف الحس خفيف الظل رقيق الجانب متواضع. كتب القصة، والرواية، والشعر، والمقالة، والمسرحية، وانشغل بالنقد الأدبي، وأتقن الرسم وأولع بالموسيقى الغربية، وأبدع في الترجمة عن الإنكليزية في حقول الرواية والشعر والمسرحية والنقد. وتُعد ترجماته لبعض أعمال وليام شكسبير من أروع الترجمات إلى العربية وأدقها.

تُرجم عدد من كتاباته إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.

حاز جبرا إبراهيم جبرا العديد من الجوائز والأوسمة، من بينها: جائزة "تارغا يوروبا" للثقافة (Targa Europa Award for Culture) من إيطاليا سنة 1983؛ جائزة الآداب والفنون من "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" سنة 1987؛ جائزة الإبداع في الرواية من بغداد سنة 1988؛ وسام القدس للثقافة والفنون والآداب من منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1990؛ وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من رئيس الجمهورية التونسية سنة 1991، جائزة " ثورنتون وايلدر" (Thornton Wilder) للترجمة من جامعة كولومبيا الأميركية سنة 1991.

توفي جبرا إبراهيم جبرا في بغداد عام ١٩٩٤، ودُفن فيها.

من آثاره:

مجموعات قصصية:

"عرق وقصص أخرى". بيروت: المؤسسة الأهلية للطباعة والنشر، 1956.

روايات:                  

"السفينة". بيروت: دار النهار، 1970.

"صيادون في شارع ضيق"، ترجمة محمد عصفور (صدر أصلاً بالإنكليزية). بيروت: دار الآداب، 1974.

"البحث عن وليد مسعود". بيروت: دار الآداب، 1978.

"يوميات سراب عفان". بيروت: دار الآداب، 1992.

"عالم بلا خرائط"، بالاشتراك مع عبد الرحمن منيف. بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1982.

"الغرف الأخرى". بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1986.

سيرة ذاتية:

"البئر الأولى: فصول من سيرة ذاتية". لندن: رياض الريس للكتب والنشر، 1987.

"شارع الأميرات: فصول من سيرة ذاتية،". بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1994.

دراسات نقدية:

"الحرية والطوفان". بيروت: دار مجلة شعر، 1960.

"الرحلة الثامنة". بيروت: المكتبة العصرية، 1967.

"جواد سليم ونصب الحرية". بغداد: مطبعة مؤسسة رمزي للطباعة والنشر، 1974.

"النار والجوهر". بيروت: دار القدس، 1975.

"ينابيع الرؤيا". بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1979.

"تأملات في بنيان مرمري". لندن: رياض الريس للكتب والنشر، 1989.

"أقنعة الحقيقة وأقنعة الخيال". بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1992.

"معايشة النمرة وأوراق أخرى". بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1992.

شعر:

"تموز في المدينة". بيروت: دار مجلة شعر، 1959.

"المدار المغلق". بيروت: المؤسسة الوطنية، 1964.

"المجموعات الشعرية الكاملة". لندن: رياض الريس للكتب والنشر، 1990.

سيناريو:

"الملك الشمس". بغداد: الشؤون الثقافية العامة، 1986. سيناريو فيلم عن نبوخذ نصّر.

ترجمات: 

"هاملت" لوليام شكسبير. بيروت: دار مجلة شعر، 1960.

"ما قبل الفلسفة" لهنري فرانكفورت وثوركيلد جاكسون وجون ولسون. بيروت: دار مكتبة الحياة، 1960.

"الأديب وصناعته"، لعشرة نقاد أميركيين. بيروت: مكتبة منيمنة، 1962.

"الصخب والعنف"، لوليم فوكنر. بيروت: دار العلم للملايين، 1963.

"ثلاثة قرون من الأدب"، في أربعة أجزاء. بيروت: دار مكتبة الحياة، 1965.

"حكايات من لافونتين". بغداد: وزارة الثقافة والإعلام- دار ثقافة الطفل، 1987.

"المآسي الكبرى" لوليام شكسبير (هاملت؛ عطيل؛ الملك لير؛ مكبث). بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2000.


المصدر: "الرحلات الفلسطينية"

ويمكن قراءة نسخ PDF من كتبه من موقع "ملتقى فلسطين".