كاتبة من فلسطين
حاصلة على إجازة في اللغة العربية، ودبلوم في التأهيل التربوي، عملت كمدرسة للغة العربية في دمشق.
في المدرسة لم أعرف أبداً كيف أجمع قطبة وراء قطبة على كنفةٍ بيضاء، لأتعلّم كيف يضاعف الحرير فتنته على طرف ثوبٍ فلسطيني، كيف تتضاعف الفتنة مراتٍ حين يلفّها جسد امرأةٍ من طينٍ ممسوسٍ بالنور..
لمّا ربّيت عصفوراً قتل القناص أباك، ولمّا عانقت حبيبتك، جلدوها مئة جلدة \ حبيبتك لا تنسى يديك.. \ يداك صارت سياطاً على ظهرها \ كم كانت مؤلمةً.. يداك!..
أنسى / كثيراً ما أنسى / قلبي في تنور الأمهات / المتَّشحات السَّواد / يطهين بطحين القلب / خبز الحزنِ / السَّاخن للأبد...
في يومٍ من الأيام:/ مشيتُ على دموعي، مبتعدةً عن آخر تلويحةٍ لي في تلك البلاد./ وفي كل خطوةٍ كانت الشام تنوس شيئاً فشيئاً في الخارج، وتتَّسع أكثر فأكثر/ داخلي...