نائل العدوان: الرقابة سدود، والسدود مقتل للإبداع

2019-01-31 13:00:00

نائل العدوان: الرقابة سدود، والسدود مقتل للإبداع

لا توجد حدود فاصلة في الرواية بين الواقع والمتخيّل فقد جاءت الأحداث مختلطة بين الخيال والواقع لخدمة النص، فالأحداث التي وقعت في حياة البطل هي جزء من ذكرياته التي يستعيدها، والموت هو الواقع الذي يحتمل الخيال لارتباطه بحدث غامض لا نعرف عنه الكثير إلا ما نراه نحن وليس ما يراه البطل (الذي يموت)، واللجوء إلى الخيال هنا هو المسعف للنص باعتبار أنّ القصة مستمرة ولا قطع في الحدث قبل موت البطل.

«كأنه الموت» رواية جديدة للشاعر والقاص والروائي الأردني نائل العدوان، صدرت مؤخراً عن "دار فضاءات للنشر" في عمّان. وهي الرواية الثالثة له بعد «غواية لا تود الحديث عنها»، و«مذكرات من تحت بيت الدرج». "رمان" التقت صاحب «نكاية بالشعراء» لمعرفة المزيد من التفاصيل عن عوالم روايته الأخيرة، وعن صنيعه الإبداعي كلّه. فكان هذا الحوار..

بداية أسألك: كيف حدث أن ذهبت إلى القص والحكي؟

البحث عن الإجابات هو السبب الرئيسي لدي للكتابة، الأسئلة الكبيرة المتعلقة بالوجود ذاته (الروح، الجسد، العقل والجنون، الموت والحياة)، التي نعيش ضمن إجاباتها المقتضبة ونكتفي بقبول القليل عنها إما لعدم المعرفة والتي تصنف تحت بند المجهول، أو الإجابات التي لا ينبغي الاستفاضة بشرحها مثل المسلمات في الدين أو السياسة، تلك الإجابات ما تزال مبهمة وغير مكتملة، وينبغي للاشتغال عليها بذل جهد مضاعف من كاتب الرواية، حيث لا بد من ولوج عالم من )التابوهات( أو الغيبيات والتي تتصف بقلة المعلومات عنها، وبغياب المعلومات تغيب المعرفة وحالة التأكد والتي تعتبر ضرورية للبناء السردي.

إذن لا غنى عن التخييل والتجاوز عن القوالب الجاهزة لهذه الإجابات. في روايتي الأولى «مذكرات من تحت بيت الدرج» (2014)، كان السؤال عن ماهية العقل والجنون ومدى صحة أننا عقلاء والبحث عن الجنون في دواخلنا، في عالم أصبح مجنوناً بصراعاته الطبقية التي لا ترحم، وفي رواية «غواية لا تود الحديث عنها» (2016)، طرحت سؤالاً آخراً عن الجسد والروح، هل ينبغي البقاء في هذا الجسد قصراً؟ وإن تسنى للإنسان اختيار جسده فكيف سيختاره مع علمه بأنّ الروح لن تتوقف عند أطر هذا الجسد. وفي روايتي الأخيرة «كأنه الموت» (2018) كان السؤال الحتمي الذي نسأله دائماً، ما الموت وكيف يكون شعور الميت في لحظاته الأخيرة؟ في خضم هذه الأسئلة تتوارد الأفكار وتتولد الصدف.

أقف معك عند روايتك «كأنه الموت»، التي تركز على فيزيائية الوقت ونسبيته كمحاولة لكشف شعور الإنسان قبل الموت. ما الذي أملى عليك هذه الحكاية تحديداً؟ وهل من حدث معين حفزك لكتابة هذا النص؟

لطالما شغلني موضوع الوقت بحثاً وتمحيصاً، وربما كان المحفز لكتابة هذه الرواية هو الطرق المسدودة التي أصل إليها في فهم ماهيته التي تكتنف العديد من المواقف الساخرة، فهو يتسامى في غرائبية العجيبة ليفرض علينا واقع لا نفهمه وحياة ترتبط نهايتها بساعة رملية تنضب رمالها لتعلن أنّ الوقت أزف، وأنّ الحياة انتهت، وفي خضم الفناء، نتخبط  لكسب مزيداً من هذا العنصر السحري الفاني، ندخر كل لحظة ليطول عمرنا، نحارب التجاعيد، ننعش القلب، نأكل الأطعمة الصحية، نتغنى بجمالنا وشبابنا، ولكن الجميع يصاب بالدهشة عند انتهاء هذه اللعبة فنحزن لقدوم الموت، ويتكرر مرة أخرى ذات السؤال: لماذا؟ وكيف؟ بالرغم من المعرفة المسبقة أنّ الموت قادم لا محالة وأنها لعبة وقت لا غير.

يمكنني أن اشبه الكتابة في هذا الشأن بحال حفار القبور في مدى الصبر والطاقة التي يحتاجها الكاتب للاستمرار في تخيل سكرات الموت. في مدى الإحساس الذي يصيبه في كتابة كل سطر من الرواية وتخيل الحالة التي يشعر بها البطل، حالة مظلمة يصعب شرحها.

ولكن إذا افترضنا أنّ حفار القلوب قد تتلبد مشاعره بفعل التكرار الذي تحتاجه مهنته، فالحالة لا تنطبق لدى الكاتب الذي يحتاج إلى فيض كبير من المشاعر لإكمال روايته، وتلبد مشاعر الكاتب برأيي يعني عدم قدرته على إكمال الرواية، وهذه معضلة قد تودي بمشروع الكتابة إلى الفشل.

من هذا الواقع، لم تكن كتابة هذه الرواية نزهة في حقل من الأزهار بل حملت العديد من التجارب الشخصية التي كادت أن تحكم على الرواية بالتوقف عند حائط مسدود، لكن لحسن الحظ فقد تدرجت بكتابتها لأكثر من أربع أعوام إلى أن استطعت إنهائها.
 


رأى مواطنك الناقد الدكتور نزار قبيلات أنّ "فكرة الموت في هذه الرواية ضرب جديد من ضروب ما بعد الحداثة". سؤالي: إلى أيّ مدى تتفق مع هذا الرأي، وما هو مفهومك الذاتي للموت، ولماذا حظي بهذه المساحة في روايتك؟

برأيي أنّ التصنيفات النقدية للكتابة هي مهمة النقاد والباحثين المهتمين، وهي نتاج الكتابة الإبداعية وليس العكس، وإن حدث العكس فإن ذلك يعتبر تشوهاً للحالة الإبداعية، ويؤسّس لثقافة جديدة من الكتابة تعتمد على قوالب جاهزة للرواية في بنائها السردي، وهذا سيملي على الكاتب اختيار نوع روايته وتصنيفها النقدي مسبقاً، وهي حالة مشابهه للكتابة التي يختارها المؤلف بناءً على رغبة متلقيها (القراء)، وفي تلك الحالتين فإن الكاتب يكون قد وقع في فخ التأطير الذي لا أومن به.

مفهومي للموت عكسته بين ثنايا روايتي، وهو أنّه غير الذي قيل عنه أو الذي سمع به، فقد قدر لنا أن نبني مفاهيمنا في عالم مجهول وغياب المعلومة، ولك هنا في هذا السياق ككاتب أن تطلق الخيال وتكتب عن حالة الموت كما تشاء.

الموت الواقع الذي لا يمكن صده أو تأجيله، الحتمية القاهرة التي تحزن القلوب لحدوثها ويكتنف الغضب لعدم القدرة على إيقافها.

نحن نكتب عن الحياة أكثر من كتاباتنا عن الموت، لربما أنّ الخوف هو السبب في ذلك، وأقصد الخوف من التطرق لموضوع الموت والذي يملي علينا أحياناً الاحجام عن الخوض في موضوعاته، بالرغم من الأهمية الكبيرة لهذا الموضوع والذي يحتل جزءاً كبيراً من حياتنا اليومية، فكم فقدنا من الأحباء دون سابق إنذار، وفي كل مرة نسأل ذات السؤال: لماذا؟ وأنه لا ينبغي ذلك.

ما وددته في روايتي هو طرح الموت بصورة جديدة، صورة تحتمل الكثير من الألوان وهي التي تحدث عنها بطل الرواية (عادل)، ألوان تلون الموت وتجعله سعيداً، صورة تكسر الموروث والمتخيّل عن الموت وتدغم حياة بين ثناياه. هكذا أحببت أن أرى الموت وهكذا كتبته كما أريد.
 


برأيك ما الحدّ الفاصل ما بين الواقع والمتخيّل في «كأنه الموت» شخوصاً وأحداثاً؟ ومن ثم إلى أي مدى يستطيع الكاتب أن يكون حيادياً في تسيير شخصيات روايته؟

لا توجد حدود فاصلة في الرواية بين الواقع والمتخيّل فقد جاءت الأحداث مختلطة بين الخيال والواقع لخدمة النص، فالأحداث التي وقعت في حياة البطل هي جزء من ذكرياته التي يستعيدها، والموت هو الواقع الذي يحتمل الخيال لارتباطه بحدث غامض لا نعرف عنه الكثير إلا ما نراه نحن وليس ما يراه البطل (الذي يموت)، واللجوء إلى الخيال هنا هو المسعف للنص باعتبار أنّ القصة مستمرة ولا قطع في الحدث قبل موت البطل.

الحيادية في تسيير الشخصيات مهارة لا يجيد الكثير استخدامها، وقد يكتفي البعض بالتدخل في أحداث الرواية وتسيير الشخوص وفقاً لما يحب أو بانسجام مع معتقداته أو أهوائه، وهو بهذا يكتب نفسه. في رواية «كأنه الموت»، لم أدغم نفسي بين السطور، تركت الشخوص يقولون ويفعلون ما يشاؤون، فـ(عادل) يهوى الموسيقى وكتابة الأدب لكنه يتعلم السرقة وشرب الخمر، وهو الحبيب والقاتل، هذه التشابكات لن تنجح بدون حيادية مطلقة لتشكل الشخصية كما تمليها حياته وليست حياة الكاتب.

من ناحية أخرى، لطالما طرحت سؤالاً من خلال أبطال رواياتي عن هذا الموضوع، وكان السؤال موجهاً لي ككاتب: لماذا تتدخل بحياتي وتصنع أحداثها كما تشاء، اترُكني وشأني. ومثال على ذلك ما يفكر به (هارون) وهو إحدى شخصيات رواية البطل (عادل) "معظم الأوقات التي تراءى لي فيها كان يقرض الشعر، يدندن بنبرة حزينة ثم يلتفت برأسه نحوي معتبراً أنّ الأحداث التي كتبتها كانت مجحفة بحقه خاصة بما يتعلق بموت زوجته وأولاده بهذا الشكل الشنيع، قال لي أنه تمنى مصيراً أجمل لعائلته غير الحرق، ربما على الأقل الهروب من وجه الغزاة".

وبالرغم من هذه الرسالة التي أعدتها في أكثر من رواية «غواية لا تود الحديث عنها» وفي «كأنه الموت»، حيث كان البطل يتذمر من تدخلي المباشر في حياته، لكنّي لم أكتب نفسي ولم أكتب قصتي، بل قصته هو ومدى تدخلي في حكاية البطل كان الفيصل في البناء السردي لرواية «غواية لا تود الحديث عنها». حتى في رواية «مذكرات من تحت بيت الدرج» فإنّ الأحداث والشخوص بمنأى عن حياتي وعن نائل العدوان وهم من محض الخيال الصرف.
 


هل تمتلك موهبة التحايل على الرقيب الرسمي وأنت تكتب نصوصك؟ وتالياً كيف تعاملت مع رقيبك الداخلي أثناء كتابة هذا النص؟

عندما أكتب، أستبعد السقوف وأغيّب كل أشكال الرقابة عن نصي، فالرقابة سدود، والسدود مقتل للإبداع، وهي تشويه للفكرة ذاتها، حين تكون بذرة صغيرة غائرة في الذهن، لن تنمو بوجود رقيب يحمل مقصاً يهدد به، ثمة فرق بين ما يكتب بوازع وجود رقيب وبين الكتابة بحريتها وبخفة انتفاء الضوابط.

إذن نحن نتحدث هنا عن الكتابة التي لا تعترف بأية حواجز أو رقابة، وبالمقابل نشر هذه الكتابة الذي قد يصطدم بالرقيب الرسمي أو غيره من الرقباء. أو حتى الرقيب الداخلي الذي قد يظهر أثناء كتابة النصوص وقد يوقفك عن كتابة فكرة أو الخوض في حدث معين. ربما مرحلة تهذيب النص تأتي بعد الكتابة البكر، حيث أنّ النشر مسألة مختلفة لا دخل لها بما كتب أصلاً، فالأصل هو النص المكتوب وليس المنشور.

ما الذي كنت تبحث عنه في ذهابك إلى الشعر بعد صدور مجموعتك القصصية الأولى «المرفأ» (2013) ولماذا عدت إلى الرواية؟

أنا لست بشاعر، الشعر بالنسبة لي هو حديقة من الورود التي ألجأ إليها كلما دعتني الحاجة الى ذلك، والقصة القصيرة هي الكلمة التي أحب أن أقولها مؤطرة بصبغة الترميز أو الفانتازيا. في «المرفأ» قلت الكثير مما يجول في خاطري بصيغ مكثفة على شكل قصص قصيرة، اختزلت الحياة السياسية على شكل قصص قد تكون لحيوانات أو شخصيات تعيش بيننا. لم أترك الرواية لكي أرجع لها، كل ما في الأمر هو توقيت النشر لبعض النصوص.

هل استفدت من الشعر، وأنت تكتب نصوصك الروائية؟

بالطبع هنالك تمازج كبير بين الشعر والرواية، لكنه لا يظهر علانية، أعتقد أنّ الشعر كجنس أدبي قريب للقراء، واستخدامه في اللغة الروائية قد يعزز البناء السردي. لا أدعي أنني شاعر، هي محاولة في كتابة الشعر وددت من خلالها تأطير المشهد الأدبي في تجربتي وتزيينه، وأعتقد أنّ الأجناس الأدبية (رواية، شعر، قصة، مسرح) لا تختلف عن بعضها البعض في الحالة الإبداعية التي ستؤدي بالنهاية الى الشكل الإبداعي المنشود، ولهذا نرى العديد من الكتّاب يبدع في أكثر من جنس أدبي في الوقت ذاته وهو برأيي تنوع مطلوب ومحبب.

إلى جانب كونك شاعر وقاص وروائي أنت فنان تشكيلي أيضاً، فكيف استثمرت هذا الفن في أعمالك الأدبية؟

الفن التشكيلي يتشابه في أدواته مع الكتابة، كلاهما يحتاج إلى إحساس ومحبة لما تكتب أو لما ترسم، الألوان المتفرقة تتمازج بين أنامل الفنان لتكون لوحة، والكلمات بالمثل تتشكل في خيال الكاتب لتنتج الرواية، في العديد من أعمالي الروائية استعرت الكثير من الصور مما أرسم، ماهية اللون وارتباطه مع المشاعر، لونت بعض المشاهد والأحداث بألوان خاصة، في «مذكرات من تحت بيت الدرج» كان البطل الذي فقد عقله يلعب بالألوان فيلون جبال عمان وشوارعها ويلفها بألوان يحبها، ويقول: "كيف سأقنع الجميع بأنّ اللون مجرد خداع بصري نغيره إذا شئنا إلى أي لون نريد، هو مجرد انعكاس في ذهنك لا أكثر، أنا فنان في رسم الألوان، أختار الألوان التي أحبها، زهري، أصفر، أخضر، وأصبغ بها وجوه البشر الداكنة، أمرر فرشاتي فوق بيوت الحجر المصمتة فتصبح بيضاء، وأدهن جبال عمان لتصبح خضراء، والصحراء لتفترش بورود حمراء".

أما في رواية «كأنه الموت» فقد رسمت الموت بالصورة التي أحسها البطل قبل موته والتي يصفها بـ "ليتني أستطيع رسم ما يكتنف شعوري في هذه اللحظة، سأرسم الموت بلون رمادي مائل للاسوداد، ذلك تماماً هو اللون المناسب له، حيث إنَّ أي خطأ في تحريك الفرشاة سيزيد اللون قتامة".
 


كيف تنظر إلى الجوائز الأدبية العربية، وهل يمكن اعتبارها معياراً حقيقياً وصادقاً يؤشر للأعمال الجيدة؟

في رصيدي جائزتين على مستوى الأردن، إحداهما كانت من "رابطة الكتّاب الأردنيين" والأخرى من جامعتي التي درست بها. أعتقد أنّ الجوائز تشكل أهمية كبيرة لفرز الأعمال الجيدة وإبرازها للقراء والنقاد معاً، وهي ضرورة لها محاذيرها ومخاطرها خاصة إن تأثرت هذه الجوائز أيديولوجيا أو كانت تعتمد على المحاصصة الجغرافية أو بأي شكل من أشكال التأثر الذي يبعدها عن المصداقية، هنا تحديداً ستنتفي الغاية من الجوائز وتصبح مجرد مناسبات اجتماعية لا غاية منها.

شهدنا في الآونة الأخيرة منح غير عادل لبعض الجوائز الكبيرة لبعض الأعمال الروائية التي لا ترتقي إلى ذائقة القارئ، وبغض النظر عن المعايير التي تم تطبيقها لإعلاء شأن رواية رديئة وبغض النظر عن الأعمال الإبداعية الأخرى التي تزخر بها الساحة العربية، فإن القارئ باعتقادي هو الحكم. وأنّ هذه الجوائز إذا ما استمرت على هذا النهج ستساهم في تأخر الحركة الأدبية وتفاقم ظهور أعمال رديئة بعيداً عن الموضوعية والابتكار.

كيف ترى معايير النقد اليوم؟ وهل أعطى النقاد تجربتك الأدبية حقها؟

بالرغم من وجود العديد من النقاد، إلا أنّ بعضهم قد أخذ منحى النقد الانطباعي للأعمال الروائية ونقل المشاهدات واكتفى بذلك بكسل، وبدون بذل مجهود لإثراء الحديث عن النص بالنقد البناء، ولم يوفق في تبيان ملامح الإبداع وتجلياته في الرواية الأردنية، مكتفياً بالوقوف عند المناهج النقدية من الزاوية النظرية بعيداً عن بريق العناوين أو الإعلام.

الأمر الآخر المهم برأيي هو غياب نقد النقد، والذي يعتبر وجوده مهماً بقدر حاجتنا إلى النقد التطبيقي، وذلك لكشف مواطن الضعف والقوة.

أخيراً، ماذا بعد «كأنه الموت»؟

ستكون حتماً (كأنها الحياة)، أكتب رواية جديدة تتناول بعض القضايا الخلافية المستترة في المجتمع وتحديداً بعض القضايا المتعلقة بمشاكل الشباب، لا أعلم للآن كيف ستكون ملامح الرواية أو ماهية شخوصها، ما زالت في مرحلة البوادر الأولية، لكنني أطمح أن تكون رواية مختلفة ومتميزة بما تتناوله وتطرحه.