محادثة نجريها مع ناشر/ة عربي/ة بين وقت وآخر. لنتعرّف على دور النشر التي لا قراءة عربية بدونها...

ما يقوله النّاشر: الكتب خان

2019-07-27 11:00:00

ما يقوله النّاشر: الكتب خان

الرقابة مزعجة في كل العالم، لكن أعتقد أن هنالك بعض المعارض مثل معرض الكويت، فهو من أشد المعارض من حيث الرقابة على الكتب. في المعرض الماضي تم رفض وإعادة العديد من إصداراتنا رغم أننا كنا في وكالة مع موزع كويتي. 

كرم يوسف، مؤسّسة وصاحبة دار النشر المستقلة "الكتب خان". حاصلة على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، خبرتها قبل تأسيس الدار كانت في إدارة المشروعات والتدريب التقني. تحب الكلاب والقطط والبستنة.

متى وأين تأسست الدار؟ وكيف أتى اسمُها؟
 

تأسست "الكتب خان" عام ٢٠٠٦ في القاهرة. الاسم يعني المكان الذي تحظى فيه الكتب بالحماية والاهتمام اللائق. أتى من الخان الذي كان مقاماً في العصور القديمة على طريق الرحالة للنزول فيه طلباً للمأوى والحماية من العواصف أو الأمطار أو أي خطر.

ما طبيعة الكتب التي تركّزون في نشرها؟ لمَ؟

الكتب الأدبية بشقيها الروائي وغير الروائي، سواء مكتوبة باللغة العربية أو مترجمة من لغات أخرى. هذا يضم الروايات والقصص القصيرة والسيرة الذاتية والخطابات والكتب الفكرية سواء في التاريخ أو الفلسفة أو الأقتصاد. 
 
ما المواضيع التي تهتمون بنشرها؟ لمَ؟
 

عموم مواضيع الأعمال الروائية والكتب الأدبية، لأنها الكتب التي أحبها وأعتقد أنه من الممكن تقديمها بشكل جيد كما حدث في العديد من إصدارات "الكتب خان".  

تفضّلون نشر الكتب العربية أم المترجَمة؟ لمَ؟ 

يهمنا نشر الأعمال المكتوبة باللغة العربية بالتأكيد، لكن قليلة هي الأعمال الجيدة والتي تستحق النشر، ونهتم بالترجمة لأن هنالك الكثير من الأعمال في كل الموضوعات تستحق الترجمة. الإنتاج ضخم ومتنوع والمستوى مرتفع من ناحية الموضوعات والتناول أيضا. نهتم بما يحدث في العالم من موضوعات ومشاكل نواجهها كما باقي العالم، فنحن جزء منه.  

ما نوع الكتب الأكثر مبيعاً؟ لمَ برأيكم؟
 

بالتأكيد الروايات الخفيفة. لأنها ممتعة ومسلية وفي مصر هناك صرعات للرواية: رواية الرعب والدستوبيا وغيرها من الموضوعات ذات شعبية ومقروءة بشكل كبير.

ما أكثر ما تشتكون منه كناشرين؟

القرصنة وعدم وجود قوانين تحمي الناشر وعدم الوعي بموضوع الحقوق والملكية الفكرية. تقلص المكتبات واعتبار الكتاب سلعة ترفيهية وليست أساسية. الحالة الاقتصادية السيئة التي لم تعد تسمح بميزانية معقولة لشراء الكتب. كذلك ارتفاع العملية الإنتاجية للكتاب التي زادت ثلاث مرات في السنتين الأخيرتين.  

ما أكثر ما تستمتعون به كناشرين؟

العمل على الكتاب نفسه سواء عند اختيار كتاب للترجمة أو قراءة مخطوطة والعمل عليها حتى خروج الكتاب من المطبعة، وطبعاً هي عملية لطيفة ومتعبة في نفس الوقت لأن الناشر في مصر والعالم العربي متورط تقريباً في كل مراحل الكتاب والمتابعة. في حين أن الناشر في أوروبا وأمريكا دوره ينتهي عند الدفع بالكتاب إلى المطبعة ثم تقوم شركات التوزيع بمهة توزيعه. عندهم صناعة قوية وراسخة وحقوق حماية تعود للقرن السادس عشر. 

كيف أثّرت قرصنة الكتب على داركم؟

الموقف سيء للغاية، لأن الكتب خلال أسبوع من صدورها تجدها موجودة على النت والموضوع جد خطير والعواقب فعلاً سيئة، خاصة على دور نشر مستقلة مثل "الكتب خان". 

أي الرقابات في بلادنا العربية أشد إزعاحاً؟

الرقابة مزعجة في كل العالم. لكن أعتقد أن هنالك بعض المعارض مثل معرض الكويت، فهو من أشد المعارض من حيث الرقابة على الكتب. في المعرض الماضي تم رفض وإعادة العديد من إصداراتنا رغم أننا كنا في وكالة مع موزع كويتي. 

أخيراً، رشّحوا للقراء ثلاثة كتب من داركم.
 

«المخلص دوما... فنسنت»: خطابات فان جوخ لأول مرة باللغة العربية وباللوحات الأصلية

«وزارة السعادة القصوى» لأرواندهاتي روي

«الوصايا» للكاتب المصري عادل عصمت