"المورد الثقافي" و"آفاق" يطلقان حملة تبرعات لدعم المجتمع الثقافي والفني في بيروت

2020-08-12 11:00:00

أطلق "المورد الثقافي" و"الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق"، حملة جمع تبرّعات لمساندة المجتمع الفني والثقافي في بيروت، في محاولة نهوضه من هول الفاجعة. وذلك بعد الكارثة التي هزّت بيروت في 4 آب (أغسطس) وأدّت إلى خسارة فادحة في الأرواح والمنازل والمكاتب ومساحات العمل على امتداد المدينة. 

وأعلنت المؤسستان أنهما ستُبادران إلى تخصيص تمويل أوّلي من موازنتيهما وستشرفان على صرف التبرّعات للأفراد والمؤسسات المتضررة في القطاع الثقافي والفني في بيروت. وجاء في البيان المشترك الذي وزّعته المؤسستان: "نحن، إذ نطلق هذه المبادرة، نبني على ما وصلنا من رسائل تكاتف وتعاضد وما لمسناه من رغبة في الدعم من أصدقاء ومؤسسات وشركاء في المنطقة العربية وحول العالم. لذا ندعو الأصدقاء والشركاء ممن نحتاج إلى تضامنهن ومساندتهم إلى المساهمة في هذه الحملة".

وأفاد البيان بأن "كارثة 4 آب (أغسطس) شكّلت ضربة غير مسبوقة لجوانب الحياة كافة في مدينة بيروت بما فيها الحياة الثقافية والفنية التي باتت اليوم مهدّدة في بقائها واستمراريتها. سيتطلّب التعافي من الصدمة وقتاً، وكذلك عودة المجتمع الثقافي والفني لتحديد الأولويات، وتوضيح الرؤى وتعزيز الطرق الممكنة التي سيعيد الناس من خلالها بناء حيواتهم من أنقاض الدمار".

تبني هذه المبادرة أيضاً على ما سبقها من تعاون بين المورد الثقافي وآفاق في إطلاق صندوق التضامن لدعم الكيانات الفنية والثقافية في لبنان في شهر أيار (مايو) 2020، بدعم من مؤسسات "دروسوس" و"فورد" و"المجتمع المفتوح"، استجابة للتّحدّيات المتزايدة وقتذاك من انهيار اقتصادي وقيود مصرفية وتضخّم مالي غير مسبوق. وقد أتاحت هذه المبادرة القيام بمسح للمؤسسات الثقافية والفنية والاطّلاع عن قرب على حاجاتها وتحدياتها، ما سيسمح لأهم مؤسستين ثقافيتين في العالم العربي، الآن، بتوظيف هذه التجربة والمعرفة في الاستجابة للاحتياجات المستجدّة.

وأكد البيان أن المؤسستين "تدركان ان التعافي يوازي الاستجابة السريعة لآثار الكارثة أهمية وأن الحفاظ على تماسك النسيج الثقافي سيتطلّب المساندة على المَدَيين المتوسط والبعيد، الأمر الذي لا يتحقّق إلّا من خلال الدعم المتنوّع والثابت والمتكرّر".

ستذهب التبرّعات كاملة لدعم المؤسسات والمساحات الثقافية والفنيّة المتضرّرة وذلك بناءً على تحديد الحاجات الملحّة وفي مقدّمها:

- إعادة البناء الطارئة لضمان سلامة المباني والممتلكات أو تسديد إيجار أمكنة مؤقتة في حالة التضرر الكامل؛

- حماية وإيواء ونقل المجموعات الثمينة (صور، أفلام، أرشيف موسيقي وغيرها)؛  

- إعادة تأهيل الأمكنة (أثاث وشبكات البنى التحتية للكهرباء وغيرها)؛

- تصليح و/أو استبدال المعدّات الضرورية (كمبيوترات، شاشات، طابعات، أقراص صلبة خارجية وغيرها).

وسيخصّص كذلك جزء من التبرّعات لدعم الفنانين والفنانات الأفراد ممن خسروا بيوتهم، مساحات عملهنّ، معدّاتهم، آلاتهنّ... ليتمكّنوا من الاستمرار.

يمكنكم المساهمة من خلال منصّة إلكترونية عبر الرابط التالي: https://www.givingloop.org/afac