موسيقيّات وموسيقيّون من أجل فلسطين: الآن، أكثر من أيّ وقتٍ مضى (بيان)

2022-09-27 11:00:00

موسيقيّات وموسيقيّون من أجل فلسطين: الآن، أكثر من أيّ وقتٍ مضى (بيان)

بصفتنا موسيقيات وموسيقيين يمكننا المساهمة في كسر حاجز الصمت والاحتجاج على هذه المظالم المرتَكبة ضد الشعب الفلسطيني. يفِد كثيرٌ منّا أو نعمل في دول متواطئة للغاية في حفاظها على هذا النظام من الظلم الهائل.

اليوم بالذات، وأكثر من أيّ وقت مضى، أصبح من المهم للموسيقيات والموسيقيين حول العالم التكاتف لمناصرة النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة.

يتلقّى النظام الإسرائيلي، بعقوده الطويلة من القمع والبطش ضد الشعب الفلسطيني، دعمًا من الغرب المتواطئ، فيتمتع نتيجة لذلك بحصانة لا نظير لها.

يمكّن ذلك الدولة الإسرائيلية من تكثيف قمعها وحصارها وتطهيرها العرقي العنيف إلى جانب ممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني يوميًا، وذلك بدون أن تخشى أيّ عواقب جدّيّة.

في العام الماضي وفي أعقاب عدوان الأبارتهايد الإسرائيلي على غزّة المحاصرة في أيّار ٢٠٢١ وقّع مئات الفنانين والفنانات حول العالم على رسالتنا الجماعية التي صاغتها مجموعة «#موسيقيات وموسيقيون من أجل فلسطين»، التي هدفت إلى توجيه الطاقات وتركيز الانتباه والحب والاهتمام في محاولة العثور على طرق نتمكّن فيها من دعم فلسطين كلّنا يدًا واحدة.

في الصيف الفائت عانت غزّة من عدوان إسرائيلي آخر، فسلب حياة ٤٩ فلسطينيًا وفلسطينية، بما يشمل ١٧طفلة وطفلًا. ومازالت غزّة تحت حصار عسكري محكَم – للسنة الخامسة عشر على التوالي. ومازالت الضفة الغربية واقعة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي الذي يتيح السرقة المستمرّة للأراضي الفلسطينية عبر توغّل المستوطنات الاستعمارية بدعمٍ من الدولة الإسرائيلية.

يُحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين والفلسطينيات حول العالم أفرادًا وجماعةً من حق العودة إلى فلسطين التاريخية، والذي تبنّته الأمم المتّحدة قرارًا وشرطًا، إلى أراضٍ تقع تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية. ومازالت مختلف المجتمعات الفلسطينية تواجه التطهير العرقي المستمر والمتعاظم في النقب والشيخ جرّاح وسلوان والتّواني ومسافر يطا وغيرها.

ويبقى آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمئاتٍ منهم تحت الاعتقال الإداري، بدون توجيه أيّ لائحة اتهام ولا محاكمة ضدّهم. ويعود الطلاب والطالبات الفلسطينيون الّذين يتجهّزون لسنة دراسية أخرى لمواجهة واقعهم اليومي، الذي يعني عبور حواجز التفتيش حيثُ يُنتقون ويُفتّشون ويُحتجزون تعسّفًا. وُثّقت كلّ الحقائق هذه من قبل منظّمات فلسطينية مهمّة مثل «الضمير» و«الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال»، والتي تواجه حاليًا هي وعملها الحقوقي الضروري تشويهات وقمعًا إسرائيليًا متزايدًا. #نحن نقف مع الستّة. #StandWithTheSix

لإسكات كلّ النقد ضدّها ووقف مناصرة النضال من أجل الحق الفلسطيني تستهدف قوّات الأبارتهايد الإسرائيلي الصحفيات والصحفيين الفلسطينيين بهجمات عنيفة، ما يشمل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قتلتها رصاصة قنّاص إسرائيلي. على الرغم من هذه الإجراءات القمعية ثمّة إجماع متزايد ضمن منظّمات حقوق الإنسان والخبراء حول العالم أنّ إسرائيل لا تمارس الاستيطان الاستعماري فحسب إنما ترتكب كذلك جريمة الأبارتهايد، وهي من الجرائم ضدّ الإنسانية.

بصفتنا موسيقيات وموسيقيين يمكننا المساهمة في كسر حاجز الصمت والاحتجاج على هذه المظالم المرتَكبة ضد الشعب الفلسطيني. يفِد كثيرٌ منّا أو نعمل في دول متواطئة للغاية في حفاظها على هذا النظام من الظلم الهائل.

نرى في الزمن الحالي وأكثر من أيّ وقتٍ سابق لحظةً علينا فيها احترام النضال الفلسطيني السلمي عبر رفض الدعوات للحفلات من تمويل أو برعاية الدولة الإسرائيلية أو جماعات اللوبي الإسرائيلي أو المؤسسات الثقافية المتواطئة مع الدولة الإسرائيلية، فحفلات كتلك ستصبّ في تبرير سياسات الأبارتهايد الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، نرى في المقاطعة الأخيرة لمهرجان «پوپ-كولتور» في برلين والذي قبِل وتلقّى الدعم من الدولة الإسرائيلية أمرًا مشجعًا وملهمًا.

نشارك اليوم دعم مئات الموسيقيات والموسيقيين الذين يستجيبون لنداء #MusiciansForPalestine للوقوف مع فلسطين.

 

مع الحب والاحترام والتضامن.

أيلول ٢٠٢٢

المجموعة المنظّمة لـ#MusiciansforPalestine