في نهاية هذه المقاربة يبدو كتاب الراحل ممدوح عدوان أشبه بصرخة أخيرة أطلقها وهو يرى البشرية تتجه بتسارع إلى فنائها، صرخة عميقة وأخيرة يقول فيها إنه مازال هناك أمل لنعود بشراً، فليس قدر البشر أبداً أن يكونوا جلادين وضحايا، وإن العنف لعنة لن نستطيع أن ننعم بعيشنا إلا في تفكيكها، تماماً كما نحارب ذلك الوحش الكامن في دواخلنا.