والمسألة الثانية، أنه بكيفية ما اعتبر الحاضر الذي عاش فيه وعايشه بكل جوارحه غير ضامن للمستقبل الذي تطلع إليه، ودعانا بموازاة ذلك إلى أن نتعلم من الماضي لضمان المستقبل. وبغض النظر عما إذا كانت هذه الدعوة تنطوي في قصديتها على تبييض للجانب الشخصي من هذا الماضي في سبيل تزكيته، أم لا تنطوي على هذا قطّ، فإن ما يبقى منها هو مطلب التعلّم من الماضي.