ولكنّ هذه اللحظات هي مجرّد لحظات. ومع الخراب المفهومي الذي تلا انهيار الثورة، بات من الضروري العودة إلى فرضية الاكتفاء بالواقع كشعار. فإذا كان الالتصاق بالواقع ينتج روايات في ظل الثورة، فهو بالكاد يستطيع اليوم أن ينتج تقارير للأمم المتحدة. ولكن يبقى السؤال، في صحراء الواقع، كيف نوثّق من دون أن نردّد؟ كيف نشهد على واقع بعد خرابه الثقافي؟ كيف نهرب من خطابات الترويض التي ينتجها التكرار العبثي؟