حلم سلامة، كان واقعاً ماديّاً يراه، لا مكان للإحباط في عقليّة وروحيّة المفكّر والمناضل دائم العمل والحركة، طالما الثمرة هي نتاج تراكم طويل، وسيرورة تاريخيّة لا ديدناً مستقيماً لها، ولا توقّفاً دائماً يصيبها، ولا تنتظر من يحاول إيقافها، بل يحتاج العبور بها إلى المنشود عملاً مؤثراً لا يتعب، ترك سلامة فينا روحيّته الثوريّة العنيدة، ولا بد من مواصلة التراكم الذي لن ينقطع برحيله المحزن.