يحاول صلاح التكيّف مع حياته الجديدة، واستئناف مسيرته في المنفى. "فلسطين قضيّة وليست جغرافيا" هذه قناعة الحمّوري، وتصريحه الأول عندما حطّت قدماه مطار شارل ديغول، معبراً عن إرادته الصلبة الممزوجة بحزن مفرط حال إبعاده،
رزمة رسائل جديدة تصل جلبوع في يوم خريفي من أوائل شهر تشرين الأول، استلمها شاوول ببطء أرعن والشعر يأكل ذقنه من شدة البؤس. أخذ يدخن سيجارته، ويقرؤ الأسماء، حتى وصل اسمها، لميس، فأطفأ سيجارته في وجه الضبع، كعادته، وفتح الرسالة في عجالةـ