وكنتُ أقرأ، بين سطور تلك القصّة المنقوصة، بأنّ الإنسان كلّما تقدّمت به السّن تنطفئ فيه الحماسة، ولم تعد الأشياءُ قادرة على إثارة دهشته، بل تغلب عليه العاطفة، ويحوز قلبُه كلَّ ما حولَه من تناقضات، بهدوء النّاسك في صومعته، وإيمان الصّوفيّ المتماهي بالذّات الإلهيّة.