يسعى بريشت بوساطة تقنيّةِ التغريبِ إلى تخليص الحياة اليوميّة من طابعها الروتينيِّ التلقائيّ وعرضِ تفاصيلِها بصورةٍ تدفعُ المرءَ إلى التعجُّبِ منها وكذلك التفكّر بإمكانات تغييرها. بالنسبة لبريشت ليست الحياة اليوميّة أمراً بديهيّاً أو بالغ الوضوح إطلاقاً، لذا يُحاولُ عبر أسلوبِه التغريبيّ أن يميطَ اللثام عن التناقضات الغائصة في جوفِ الحياة اليوميّة،