كفّ إبراهيمَ المقبوضة تخرج من إسار الشهيد، تداني العلم المسجّى على الجسد المسجّى. تحيط به أكفّ المشيعين أكاليلَ تتسابق للَمس الجسد الشهيد، لربما ليتأكدوا أنه كأجسادهم، من لحمٍ ودم، أو ربما ليمسّوا فيه ما هو كامن فيهم، ليوقظوه. ليقولوا وداعًا، ربما أخرى. لكنّها حتمًا تتسابق لكفّ الشهيد المقبوضة، كليّة القدرة، وكأنّها مبتعثة من قوة إلهية عظيمة وسرمدية، وكأنّ الطبيعي الذي في قدرتها، انحال إلى معجزة، في زمن طارئ، دخيل، يُحال فيه الصراع البديهي على الضروري إلى فعلٍ أسطورة.