لم يُعمّر العبور طويلاً ولكنه كان مشحوناً، كفر بك الزبد الحارق وانمحت ملامحكِ من ذاكرة الرمل. والملح… وصم كل شبر من جلدك النازف. هكذا لينساك البحر، يا أنتِ من غنّجه، يا أنت من غفر له نزواته. أتعلمين أنّ البحر يربّي النسيان وينثره زبداً، زبداً.. كيف نحيي الوثاق الشاذ؟ كلّما تشابكت الأمور، اجتثت الجذور أحلامك العنيدة. […]