استحضرت أذناه ذلك الصوت المتغطرس الأجش وهو يخرج من بين شفتين ينضوي صاحبهما تحت فصيلة البشر ظلما وعدوانا. لم يسمع طيلة عمره بصوت يوازيه في بعث الخوف والاشمئزاز والقهر الداخلي. وبالأخص عندما كان يزمجر صارخا شاتما بكل الألفاظ البذيئة التي لم تعرفها ولم تستوعبها قواميس لغتنا الجميلة بعد. رافسا بكل ما أوتي من قوة. ومداعبا في آن معا جسده بالأسلاك المعدنية…