الشجاعة تقتضي أن تطلق أبطالك للحرية لا أن تأسرهم بمعتقداتك، أن تدعهم يصنعون مصائرهم كما يشاؤون هم، وفق مشيئتهم لا مشيئتك.. دعه ملحداً، دعه متهتكاً، دعه منتحراً، دعه مقامراً، دعه معصوماً عن الخطأ.. هذا بطلك، ولكن هل تستطيع أنت كروائي أن تكون هؤلاء أو واحداً من هؤلاء؟ إن هذا يتطلب بالإضافة إلى الشجاعة الخروج من التاريخ الذي حكينا عنه بداية.. أن لا يكون الروائي في مركز التاريخ بل على حافته أو فوقه ليتسنّى له أن يرى أكثر.