الموضوع الفاسد شأنٌ متحركٌ، نابضٌ، وإذ يعجز اللسان عن قوله، يتحول إلى طربٍ أقرب إلى هيستيريا، إلى غمامةٍ عطوف مزيفة خائبة، إلى إهابٍ من غيبوبةٍ أين منها كوابيس العدّ والحصر والإحصاء الأممية الجارية على قدم وساق.
في تلك الفترة، نهضت اللغة العربية، أي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكما أن النهضة قامت على قاعدة اللغة العربية الفصحى، فإن فكرة الأمة التي أخذت بالتبلور آنذاك تأسست على العربية، فكان المعيار الرئيسي للهوية العربية هو اللغة.