وكما تحضر الشخوص، تحضر الأماكن في رواية الشرفا، الذي اعتمد تقنية السرد القائم على فقرات ليست ممتدة، ومشاهد متلاحقة، وكأن عليًاً يمسك في يمينه كاميراته القديمة، وفي يساره كاميراته الجديدة، ويلتقط الصور، هناك في ساحة المنارة في نابلس، حيث مسجد النصر، والساعة، وبعيداً في معسكر الكرامة، أو عند مدخل مخيم شاتيلا أو داخل أزقته، أو في رام الله، أو عابراً بلا كاميرات إلى ما صوّرَته الشخصيات واحتفظت به في ذاكراتها إلى يافا، وحيفا، وغيرها.