العربي عامّة والفلسطيني خاصّة يشعر بقوّة بوجود هذا الخطأ الذهني الغريب لدى شعب ينتمي إليه هيغل مثلاً صاحب التطوير الثاني والأخير للمنطق البشري بعد أرسطو، ويتساءل عن السبب الذي يجعل شعباً كهذا يسكت على العبث بسمعته العقلية في العالم.
لذلك كان حنّا يعيش في الواقع مع "أم فسيفسائية" تشكّل جزءاً منها مربّيته وجزءاً آخر أم زكريا وجزءاً ثالثاً سعاد، الطفلة ذات الموهبة الأموميّة النادرة. هذه الأخيرة ستصبح حبّه الكبير الأول والأخير.