في السياقات الطبيعية يكون الفضاء الخارجي المحيط بالسجن مضاداً لفضاء السجن معمارياً ووظيفياً ونفسياً، لذلك يغدو انتقال الأفراد من فضاء السجن إلى الفضاء المحيط به لحظة تحول معماري، ووجودي، ونفسي. ولكن ما حدث في السياق الفلسطيني مختلف تماماً، فالمحتل أعاد نمذجة الفضاء الخارجي المضاد بآلية تجعله مشابهاً لفضاء السجن.