لكن، لا بد من الاستغراب إن كان هنالك من يقرأ اليوم حنا مينه، فأدبه يرزح تحت ثنائية الخير والشر والإقطاعي الشرير والعامل الطيب الثوري الخ الخ. حنا مينه ومحفوظ وكتاب الجيل الماضي يجب النظر إليهم من منظار عصرهم وليس عصرنا الآن الذي تغيرت فيه المعايير. حنا مينه الآن أنهى مهمته الأدبية، أطال الله في عمره، ويبقى الفضل له بأنه من أوائل الروائيين السوريين الذين رفعوا الرواية ومنحوها القوة.