ما يلاحظ في سياق السرد الروائيّ هو الطغيان المطلق لشخصيّة الراوي على كافّة مفاصل الرواية، وهو ما يُقابَل ببهوت حضور باقي الشخصيّات، حتى أن أكثرها حضوراً وتواجداً لا تحتاج سوى إلى بضع حلقات، متواصلة أو متفرّقة، لتضع بصمتها على حياة الراوي وتختفي، وبالتالي فإنّ هذا الحضور الطاغي لشخصيّة الراوي يحيل النص إلى أسلوب الرواية السيرية، سيرة كلّ لبنانيّ في نظر الدويهي حسبما يمكن الاعتقاد.