زرت البيت بعد ذلك مع أمي، ولم يسمح لنا قاطنوه بالدخول، لكننا تجولنا في باحة المنزل بشكل كاف لأمي كي تتذكر اسم كل من عاش في الحي وتريني بيوتهم. لقد كانت هذه بداية عودتي لعالم كان ما يزال ينبض بالحياة في ذاكرة والدتي. ذهبنا بعدها لعدد من المناطق الأخرى في قدسنا التي احتلت عام ١٩٤٨، وتعرفت أمي على بيوت أقربائها في حي البقعة، وقطفت ليمونة من شجرة زرعتها قريبتها "ظريفة" بعد عرسها وانتقالها لبيتها الخاص في البقعة.