دورة جديدة من مهرجان هيوستن السينمائي الفلسطيني

2024-03-25 10:00:00

دورة جديدة من مهرجان هيوستن السينمائي الفلسطيني

أعلن "مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية" عن انطلاق دورته 17 في مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية في الفترة بين 17 وبين 19 من مايو القادم .

وفي دورة استثنائية، تلمع فيها أنوار الشاشات، مع 12 فيلما بين الطويل والقصير في كل فئاته الروائية منها والوثائقية، ، تنقل من خلاله قصص بلاد وشعب ما زال يعيش تحت الاحتلال، في حضرة معاناة تبث على الهواء مباشرة لأهل غزة في فلسطين المحتلة، أفلام تريد أن تحكي القضايا ،العدالة وحقوق الشعب المحتلة اراضيه والمنتهكة كرامته، في قوالب تكثف الألم في سرديات مؤثرة مع بضع أمل .

وعبر منظمو المهرجان عن التحدي الذي يواجهونه في تنظيم الدورة أثناء ظروف مستمرة من القتل والتشريد والتجويع، منقولة لحظة بلحظة على شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذه الدورة تكتسب أهميتها من إعادة الاعتبار الى فن السينما بوصفه أداة لنقل معاناة الإنسان وصراعاته الداخلية والخارجية ضد آلات القهر، التي تقتل الأرواح وتفني الأجساد.

وتحتضن «جامعة رايس» في هيوستن عروضات الأفلام ، التي تستقطب جمهور من الأميركيين والعرب، وسكان ولاية تكساس والولايات الأخرى، وسط أجواء لا تخلو من رموز التضامن البصري، الذي يرتئيه جمهور المهرجان ، كما يفرد المهرجان مساحة واسعة للتواصل مع أجيال الشباب، سواء من المتطوعين أو المشاهدين أو ناقلي رسائله.

وقال رئيس المهرجان أحمد غنيم " في هذه الدورة نعطي لأول مرة للجمهور حق اختيار الفيلم الأفضل، إذ لا صوت يعلو فوق صوت الناس في هذه المحنة، المحكمون هم الناس ووجدانهم المتفاعل مع الحدث لحظة بلحظة" 

وأضاف "ان ما يحصل في غزة عصي على اللغة بمختلف أشكالها، سواء كانت لغة الكلام أو حتى الفن، لذلك ارتأينا لأول مرة أن ننظم دورة تخلو من شعار، ففلسطين اليوم هي الشعار، وغزة هي قلب الشعار التي قلبت العالم كله، أن موجات التضامن الواسعة التي عبر عنها سينمائيون وفنانون من العالم كله، قد أكدت مجددا على روح السينما كونها وسيط لنقل سرديات الأخلاق والخير والعدالة والجمال، وهذه كلها تقف على نقيض من لغة الإبادة"

وقالت علا الشيخ، المديرة الفنية للمهرجان" لم يكن اختيار الأفلام سهلا، خاصة في ظرف يغدو فيه التواصل مع السينمائيين، وبعضهم في الأرض المحتلة، مهمة غير اعتيادية، الا أنني، وكما توقعت، فوجئت بحجم الإقبال الهائل على التفاعل لمجرد وصول رسالتنا لصناع الأفلام، لقد عبروا عن رغبتهم بتقديم دعمهم بالحدود القصوى، وها نحن نعد المتفرج بدورة غير تقليدية، مع مجموعة أفلام نال جزء منها جوائز دولية، وانما جائزتها الأصلية هي انتصار جوهرها للحق ومعاني الارادة الانسانية في مواجهة مكائن العنف بكل أشكاله"

وسيفتتح المهرجان مع الفيلم التسجيلي «باي باي طبريا» للمخرجة لينا سويلم والفيلم الروائي القصير « المفتاح» للمخرج راكان مياسي، بينما تختتم أيام المهرجان مع الفيلم الوثائقي«لدّ» للمخرج رامي يونس و سارة ايما، والفيلم القصير«برتقالة من يافا» للمخرج محمد المغني.

مع حضرة باقة من الأفلام لمخرجين/ات، استطاعوا ترك بصمتهم في عالم انتاج السينما الفلسطينية، والتي تتوزع العروض على باقي أيام المهرجان .

 فالجمهور على موعد مع الفيلم الروائي الطويل «الأستاذ» ضمن أمسية خاصة للمخرجة فرح نابلسي وبطولة صالح بكري، نبيل الراعي، محمود بكري وغيرهم، و الذي يتحدث عن الأستاذ باسم وتلميذه، وقصة وجع تجمعهما في حضرة التشريد والأسر وهدم البيوت .

وسيقترب الجمهور أكثر على معاناة المرأة وتحدياتها ضمن قوانين مجحفة مع الفيلم الأردني ا «انشاء الله ولد» الذي يحكي معاناة المرأة ، للمخرج أمجد الرشيد وبطولة منى حوا، يمنى مروان، هيثم العمري و الطفلة سيلينا الربابعة ، و يحضر الفيلم الروائي الطويل « بيت في القدس» للمخرج مؤيد عليان ليحكي قصة أصحاب الحق وأصحاب البيت ، وهو من بطولة جوني هاريس، مايلي لوك و شهرزاد مخول.

وثائقيا إضافة إلى فيلمي الافتتاح والختام، يطل فيلم« الوعود الثلاث» ، للمخرج يوسف السروجي، لينقل قصة سهى ومواجهتها للموت طوال الوقت .

كل هذه الأفلام سيسبقها عرض لأفلام قصيرة غاية في الأهمية ، ستختصر حكايات مهمة في دقائق محدودة، مثل الفيلم التحريكي القصير «حديقة الحيوان» للمخرج طارق الريماوي، و الفيلم الروائي القصير «حمزة أطارد شبحا يطاردني» للمخرج ورد كيال وبطولة كامل باشا، معتز ملحيس وربى بلال، و الفيلم الروائي القصير«مار ماما» للمخرج مجدي العمري ، بطولة زياد بكري، ولانا أبو سرور.

وفي سابقة من نوعها سيتم عرض الفيلم الوثائقي القصير«محاولة نجاة» الذي تم تصويره قبل مدة قصيرة في غزة، للمخرج بشار البلبيسي، وهو عضو في فرقة الفنون الشعبية (الفرسان) والذي نقل ما تعانيه الفرقة من تحديات في حضرة القصف.

عن مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية

تأسس مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية، في عام 2007، ويهدف إلى تعزيز دور السينما في نقل الرؤية الصادقة والمستقلة لفلسطين و مجتمع الشتات، بتنوع ثقافته ومتاعبه السياسية، عبر أفلام يتم إنتاجها من صناع أفلام يسعون دائما الى الحقيقة، مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية، ينتمي إلى منظمة غير سياسية و غير دينية، وغير ربحية، تسعى التوجه الى سكان مدينة هيوستن البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، وتعريفهم عن الثقافة والهوية الفلسطينية من خلال الأفلام.