لبنان الذي تعرض ولا زال يتعرض لحرب صهيونية تقتل أطفالنا وشبابنا وتقتلع أهلنا من قراهم لن يسمح بأن يمرَّ التطبيع، ولن يسمح بأن يكون مسرحًا لتبييض جرائم العدو.
بيان لحملة المقاطعة في لبنان بشأن عروض مسرحية لمجدي معوّض في بيروت.
في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لمحرقة وحرب إبادة وتطهير عرقيّ، ويشنُّ العدو حربًا على جنوب لبنان يأتينا مجددًا المطبّع وجدي معوّض بعرضٍ مسرحيّ بعنوان “وليمة عرس عند سكان الكهف” في مسرح “مونو” وذلك يوم الثلاثاء بتاريخ 30 نيسان، بتنظيمٍ من جمعية السّبيل ومكتبة أنطوان. يشارك في التمثيل فادي أبي سمرا، وجان ديستريم، وليال الغصين، وعلي حرقوص، وبرناديت حديب، وعايدة صبرا.
معوّض هو كاتب مسرحيّ لبنانيّ كنديّ كان قد انضمّ إلى رَكب الفنانين والمثقفين المطبعين مع العدو بعد أن عرض مسرحيته ” الكل عصافير” (Tous des Oiseaux) التي تميّع صراعنا مع العدو الصهيونيّ نهاية العام 2017 في مسرح “لا كولين ” (La Colline) الوطنيّ الفرنسيّ، وهو المسرح الذي يتولى إدارته. عُرضت المسرحية بدعمٍ وتمويلٍ من السفارة” الإسرائيليّة” في باريس ومسرح “كاميري”(Cameri) في تل أبيب، ويتكون طاقمها التمثيلي بأغلبه من ” الإسرائيليين” أو من حملة الجنسية “الإسرائيليّة” أو ممن أكملوا دراستهم في الكيان الصهيونيّ[1]. كما استعان معوّض بالمؤرخة اليهوديّة نتالي زيمون دافيس لكتابة العمل[2]. وفي العام 2018 عُرضت المسرحية كذلك في مسرح ” كاميري” في تل أبيب[3].
وتوَّج معوّض كرهه للفلسطينيين المُعلن دائمًا بموقفٍ شيطن فيه قوى المقاومة بعد” طوفان الأقصى”، معتبرًا أن “ميليشيات حماس” رمزٌ لـ ” قوى الظلام المجنون ” التي لا تكتفي بـ ” فظائع أعمالها من خطف وتدمير يدفع المدنيون الفلسطينيون ثمنه، بل تغذي نبتة الكراهية تجاه السامية” على نحو تغدو معه الأيام المقبلة “خوفًا ورعبًا ونفيًا وشتاتًا بل مقبرةً، لكلّ يهودي”! [4]
معوّض الذي يبيّض الجريمة الصهيونيّة بشيطنة قوى التحرير وبغض النظر عن الجريمة الإنسانيّة الكبرى، ويلعب في مسرح الجريمة مقلبًا الأدوار. نذكره بأنَّ بيروت عاصمة البلد الذي وُلد فيه تعرضت لحصار وتجويع وقصف من العدو الصهيونيّ في العام 1982 شبيه بما يجري في غزة اليوم، وما قام به العدو في الأمس من مجازر نفذ قبلها في قانا وفي صبرا وشاتيلا ولا زال مستمرًا في القتل والتدمير في قرانا في الجنوب اللبنانيّ.
وحتى لا يكون الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص شاهدَ زورٍ على التاريخ، ووفاءً لدماء كلِّ الشهداء فإن حملة مقاطعة داعمي ” إسرائيل ” في لبنان توجهت إلى الجهات المعنية بإخبار مباشر لإيقاف هذا العمل. وإذ نناشد الفنانين المشاركين بالمبادرة إلى وقفة ضمير والانسحاب من العمل، ندعو كل الفنانين اللبنانيين الأحرار إلى تحرك نضاليّ فنيّ يساهم في إيقاف المسرحية.
لبنان الذي تعرض ولا زال يتعرض لحرب صهيونية تقتل أطفالنا وشبابنا وتقتلع أهلنا من قراهم لن يسمح بأن يمرَّ التطبيع، ولن يسمح بأن يكون مسرحًا لتبييض جرائم العدو.
حملة مقاطعة داعمي ” إسرائيل” في لبنان
بيروت في 3 نيسان/أبريل 2024