وحصيلة القول إن مواجهة المحنة التي تعيث بشعبنا، وتفادي النكبة الجديدة المحدقة به، وكذلك التصدّي للمهام التحريرية التاريخية، كلّها أمور تحتّم النهوض بالمشروع اليساري الثوري من الكبوة التي أصابته منذ سنين عديدة والوصول به الى مرتبة قيادة المواجهة بعد إخفاق التيارين القومي والديني. وبغير تحقيق هذا الشرط التاريخي سيبقى الخيار المحتوم والأوحد هو الخيار بين النكبة والاستسلام.