أشعر وأنا أعيد قراءة مؤلفات مانغويل أنه خدعنا كما كان يخدعنا بابا نوال فنحن رغم كل الكلام الذي حبره مانغويل والكتب التي توحي بأنه يتحدث عن نفسه لم يكن في الحقيقة يكتب إلا غموضه فلم نعرف من مانغويل إلا القارئ، وحكاية السيرة الذهنية التي يمكن أن نخلص إليها من خلال قراءاته لا تعني أبداً أننا نجحنا في التجسس على ذهنه فالرجل يعرف ما هي الأبواب التي يفتحها لنطل على أفكاره، أما حياته الخاصة فقد ظلت غامضة.