للجسد ألف قصة وقصة: الدورة 17 لمهرجان رام الله للرقص المعاصر

2023-05-19 01:00:00

للجسد ألف قصة وقصة:  الدورة 17 لمهرجان رام الله للرقص المعاصر

يشارك في المهرجان 15 فرقة وفناناً، من بينهم 5 فرق أجنبية، و10 فرق فلسطينية، وسينظم المهرجان 15 فعالية فنية ما بين عروض مميزة ومتنوعة تقدمها الفرق المشاركة، إضافة إلى أفلام رقص. ويشتمل المهرجان، أيضاً، على ورش عمل في الرقص، ومؤتمر "الرقص والمجتمع" الذي سيناقش في دروته الجديدة موضوع حرية التعبير،

في الفترة الواقعة ما بين 15 و22 حزيران 2023، تنظم سرية رام الله الأولى الدورة السابعة عشر لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، الذي يهدف إلى تقديم الجسد ليس كأداة تعبير فحسب، بل كمساحة وموضوع للتعبير. ويعد المهرجان فرصة رائعة لفرق الرقص والفنانين لتبادل الخبرات والمعرفة والتعرف على أعمال بعضهم البعض، ولتشجيع التعاون الفني والثقافي بين الفنانين المحليين والدوليين.

يشارك في المهرجان 15 فرقة وفناناً، من بينهم 5 فرق أجنبية، و10 فرق فلسطينية، وسينظم المهرجان 15 فعالية فنية ما بين عروض مميزة ومتنوعة تقدمها الفرق المشاركة، إضافة إلى أفلام رقص. ويشتمل المهرجان، أيضاً، على ورش عمل في الرقص، ومؤتمر "الرقص والمجتمع" الذي سيناقش في دروته الجديدة موضوع حرية التعبير، وبخاصة في ظل ما تعرضت له الحياة الثقافية مؤخراً من حوادث مؤسفة، طالت حرية التعبير، ومن حالات منع لفعاليات فنية متنوعة بحجج كثيرة. كما سينظم المهرجان "ملتقى الرقص الفلسطيني" الذي سيستضيف نخبة من مصممي الرقص ومدراء المهرجانات والمسارح الدولية، ويهدف إلى تعزيز التواصل وخلق فرص للتعاون ما بين فرق الرقص الفلسطينية وضيوف الملتقى القادمين من بلدان مختلفة. وخلال الملتقى، سيتعرف الضيوف على مشاريع الرقص التي ستعرضها الفرق المحلية، وسيتم بحث واستكشاف الفرص المتاحة؛ سواء لاستضافة العروض في مهرجانات عربية ودولية، أو منح الفرق فرص إقامات فنية في الخارج تساعدهم على تطوير أدواتهم ومعارفهم، أو الانكباب على بلورة مشاريع جديدة.

نفتخر ونعتز بازدياد عدد الفرق والفنانين الفلسطينيين المشاركين في المهرجان على مدى دوراته السابقة. فقد استطاع المهرجان، وعلى مدار 17 عاماً، تطوير قدرات الفرق والفنانين الأدائيين الفلسطينيين، وقام بخلق مساحة لهم لإنتاج أعمالهم وعرضها في المهرجان، والترويج لها في مهرجانات عربية ودولية، كما خلق فرصاً لهم للمشاركة في إقامات فنية، وفرص تعلم، وإنتاج أعمال مشتركة مع فرق دولية.

للجسد ألف قصة وقصة

يحمل المهرجان فكرة "للجسد ألف قصة وقصة"، حيث يستطيع الجسد أن يروي الكثير من القصص والمعاني من خلال خبراته المتراكمة والمختلفة، وذاكرته التي يختلط فيها الشخصي مع الجمعي. ويكتسب الجسد في السياق الفلسطيني دلالة خاصة، لأنه طالما كان، ولا يزال، محل استهداف وتنكيل من قبل المحتل، ومثّل، ولا يزال، أداة للمقاومة والتصدي، ما يجعل الرقص المعاصر يكتسب أهمية تعبيرية، وبخاصة في فلسطين.

يأتي تنظيم مهرجان رام الله للرقص المعاصر مع إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، إذ يعتبر المهرجان ملتقى ومنبراً ثقافياً ومساحة للتعبير عن قضايا الحرية، والاضطهاد، والعدالة الاجتماعية. إن فلسطين هي أكثر من تاريخ وجغرافيا، إنها محفورة عميقاً في أرواحنا وعلى أجسادنا، ويمكن فقط للجسد الحر أن ينطق بهذه الخبرات والتجارب المكتنزة من خلال لغة جديدة ومعاصرة قادرة، أكثر من غيرها، على التعبير مباشرة ودون حواجز عن التعقيدات التي نجابهها.

حريتنا في التعبير

واجهت المؤسسات الثقافية والفنانون الفلسطينيون خلال السنوات الأخيرة حملات تضييق على المساحات والحريات الثقافية تحت مبررات متباينة، تتنافى مع المبادئ والقيم الدستورية، وتهدد حرية التعبير عن الرأي والإبداع. وهنا، لا بد من التأكيد على أن الحقل الثقافي الفلسطيني كان ولا يزال مكوناً أصيلاً من المشروع الوطني التحرري، وهو الحقل الذي يستطيع تقديم صورة أكثر إشراقاً عن فلسطين للعالم، ويتصدى لرواية الاحتلال ومحاولاته لطمس هوية الشعب الفلسطيني، أو إغراقه في الجهل واليأس. فالثقافة هي القادرة على صناعة الأمل وفتح ممرات جديدة نحو المستقبل حتى في أشد اللحظات حلكة وصعوبة.

يقام المهرجان هذا العام بالشراكة مع بلدية رام الله، وفندق الكرمل الراعي الرئيسي، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون-آفاق، والمجلس الثقافي البريطاني، والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، ومؤسسة عبد المحسن القطان، وشركة المشروبات الوطنية، وبشراكة إعلامية مع قناة الغد، وقناة رؤيا الأردنية، ومجلة رمان الثقافية، وشبكة راية الإعلامية، وراديو 24 إف إم، وشركة انترتك، ومنصة فلسطين الثقافية.