العدد الجديد من مجلة الدراسات الفلسطينية: تحية إلى الأسير المفكر وليد دقّة 

2023-06-23 14:00:00

العدد الجديد من مجلة الدراسات الفلسطينية: تحية إلى الأسير المفكر وليد دقّة 

لأن "مجلة الدراسات الفلسطينية" أخذت على نفسها عهداً بأن تتابع باهتمام حياة الحركة الوطنية الأسيرة في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، كان لا بد من أن تُكرّس هذا التعهد بأمرين:

 
صدر أخيراً العدد 135 من "مجلة الدراسات الفلسطينية" وكتب افتتاحيته القائد أحمد سعدات. وقدمت المجلة العددَ بالتحية التالية:


تحية إلى الأسير المفكر وليد دقّة 
 

لأن "مجلة الدراسات الفلسطينية" أخذت على نفسها عهداً بأن تتابع باهتمام حياة الحركة الوطنية الأسيرة في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، كان لا بد من أن تُكرّس هذا التعهد بأمرين:

الأول أن يكون للأسرى مشاركة فاعلة في الكتابة للمجلة، وهذا ما تم في العددين 134 و135، إذ كتب القائد مروان البرغوثي افتتاحية العدد الأول، وكتب القائد أحمد سعدات افتتاحية العدد الثاني.

الثاني أن يكون للأسرى عضو في مجلس التحرير الجديد، فكان الخيار هو الأسير المفكر الفلسطيني الكبير وليد دقّة الذي يواجه اليوم خطراً على حياته، جرّاء الإهمال الطبي في سجون دولة الاحتلال، والذي كان له ترحيب خاص في كلمة المحرر التي كتبها الياس خوري وعرض فيها ما جرى من تحديث في المجلة.

عن الأسرى أيضاً، دراستان في العدد 135: الأولى بعنوان: "جامعة السجن في 'هداريم': استئلاف المتوحش وفقه البقاء"، أنجزتها قَسَم الحاج، وتناولت فيها تطويع الأسرى للسجن، وتحويله، رغماً عن السجان، إلى مدرسة وجامعة تُخرّج طلابها وتمنحهم شهادات عليا؛ الثانية هي "دراسة خاصة" كرسها عبد الرحيم الشيخ لعرض فكر الأسير المفكر وليد دقّة، بعنوان: "المكان الموازي: رسم الزمن في فكر وليد دقّة".

إذاً، افتتاحية العدد كتبها القائد أحمد سعدات من داخل سجن "رامون" في صحراء النقب المحتلة، لتكسر قيود الاحتلال. وتناول في الافتتاحية التي عنونها بـ "كي لا نفقد الاتجاه"، الأزمة السياسية في إسرائيل الناشئة عن ملف الإصلاحات القضائية، وأزمة العمل الوطني الفلسطيني في ظل استمرار الانقسام والوهن.

ثلاثة مقالات في باب مداخل: "احتلال كولونيالي للقانون"، كتبها رائف زريق؛ "السودان: حرب أهلية أُخرى تحاول القضاء على الثورة؟" لجلبير أشقر؛ "عملية 'درع وسهم': غدر إسرائيلي واستباحة واستعراض لفائض القوة" كتبتها رندة حيدر.

في باب مقالات خمس، هي: "سوسيولوجيا الحالة الثورية/المتمردة في فلسطين"، ليزا تراكي؛ "اعتراف من دون تبعات"، سِثْ أنزيسكا؛ "الزجالة الفلسطينيون: الاحتفال في ظل الحكم العسكري الإسرائيلي، 1948 – 1966"، مروان درويش؛ "موقع الخليل في تحولات المقاومة"، مشهور البطران؛ "مقدمة لقراءة النكبة المستمرة"، الياس خوري.

مقابلة العدد أجراها أيهم السهلي مع بهاء شاتيلا كشف فيها الأخير التفصيلات اللوجستية لكيفية نقل المجموعة الفدائية التي نفذت عملية "كمال عدوان" في سنة 1978، والتي شاركت فيها الشهيدة دلال المغربي. وعنوان المقابلة هو: "بهاء شاتيلا: السيرة البحرية لعملية كمال عدوان".

دراسة ثانية فضلاً عن دراسة قَسَم الحاج المشار إليها في مقدمة هذا البيان، كتبها يهودا شنهاف – شهرباني وحنان حيفر، تناولا فيها دور إسرائيل في تهجير اليهود من العراق، بعنوان: "العنف في بغداد (1950 – 1951) وعنف الأرشيفات".

تقرير فلسطين الفصلي الذي يكتبه عبد الباسط خلف جاء عنوانه: "فلسطين في 3 أشهر: 95 شهيداً، و2163 نشاطاً مقاوماً، وعدوان جديد على غزة".

وفي باب "فسحة" كتب عادل الأسطة بعنوان "أم سعد وأم عسكر: من المرأة المكافحة إلى المرأة المقاومة".

قراءة خاصة تضمّنها العدد 135 كتبتها ليلى أبو لغد، تناولت فيها نصّين لكل من رجائي بصيلة وهلا عليّان، بعنوان "مشاعر الخيانة في قصة فلسطين".

قراءتان في باب قراءات: كتاب طارق متري "حرب إسرائيل على لبنان 2006: عن قصة القرار 1701" (بالعربية)، والذي راجعه أيهم السهلي؛ كتاب أشجان عجّور "استعادة الإنسانية في تجربة الإضراب عن الطعام في فلسطين: الذات الثورية وإنهاء استعمار الجسد" (بالإنجليزية)، راجعته رولا سرحان.

واستثناء، خُتم العدد بالدراسة الخاصة لعبد الرحيم الشيخ عن فكر وليد دقّة، المشار إليها في المقدمة، ليُفتتح العدد بالأسرى ومعهم، ويختتم بهم ومعهم.