ليس ثمَّة من بوسعه التَّشكيك بأَنَّ "إسرائيل" تعيش أَزمة ثقافيَّة بنيويَّة منذ تأسيسها، حيث أَطلقت الحركة الصُّهيونيَّة العالميَّة مشروعها في إقامة دولة "إسرائيل" لليهود في العالم، معتمدة على مقولة نقاء العرق اليهوديِّ، لتجد نفسها بعد عام 1948 أَمام أزمة تعريف اليهوديِّ الَّذي لم تستطع أَن تقدِّم له تعريفاً مقنعاً حتَّى اللَّحظة، وتناقضات اللَّون، والعرق، واللُّغة، والانتماء،