الكتاب

روائي وصحفي مصري

آداب

عمرو عاشور

رمزية الحيوان في الأدب الإنساني.. من «كليلة ودمنة» إلى «مزرعة الحيوان»

يحكى أن الأسكندر ذا القرنين حين غزا بلاد الشرق، وكانت الهند من ضمن تلك البلاد، عيّن أحد رعاياه حاكمًا عليهم. غير أن الهنود لم يرضوا بهذا الحاكم الأجنبي فثاروا عليه وخلعوه ونصبوا واحدًا منهم وهو "دبلشيم" حاكمًا لهم، وقد أمر الحاكم الجديد الفيلسوف "بيديبا" أن يجمع له خلاصة الحكمة بأسلوب طريف، فما كان من الفيلسوف غير أنه كتب حكايات كليلة ودمنة. وكليلة ودمنة هما حيوانان من حيوانات ابن آوي، والحكايات كلها تدور في الغابة على ألسنة الحيوانات المختلفة، وقد رجح البعض أن الكتاب يعود إلى القرن الرابع الميلادي وتمت كتابته باللغة السنسكريتية وأنه هندي الأصل بينما شكك البعض الآخر في تلك المعلومة ونسبوا الكتاب إلى عبد الله بن المفقع نظرًا لكون الكتاب في لغته العربية هي الأقدم، فكيف يكون ترجمه ابن المفقع في القرن الثاني الهجري بينما الكتاب تم تأليفه في القرن الرابع الهجري؟

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع