لا أقول "لا نريد مكاناً..." بل نريد، نريد مكاناً نرمي فيه حقائبنا ونتجوّل، أخفّاء، في أمكنة الآخرين نحكي حكاياتنا، لكننا، وقد تعوّدنا الخروج دائماً، وتعوّدنا أن يكون بقاؤنا، متى كان، مؤقّتاً، كنّا "جِمال المحامل" وأحضرنا فكرتنا عن الوطن الذي غاب تمثيله (أو غُيّب) بجناح كالخيمة تأتيه الناس، لا تخرج ناسُه.