كاتبة من فلسطين
وطالبة دراسات عليا في الأدب والتواصل بين الثقافات. عملت مع العديد من المؤسسات المجتمعية على اختلاف حقولها، وتتركّز اهتماماتها الحالية على البحث في الحقل الفني.
وعلى الرغم من أن أعمالي الفنية، قد تكون مرتبطة في مكان وذاكرة محددة، إلا أنه أعمالي لا هوية مكانية ثابتة لها. فهذا العمل لم ينتج خصيصا لمكان لأنه جزء من تجربتي الشخصية فقط، بل هو تجربة الكل.
النموذج المعروض في السكاكيني، يعكس مدى عمق قيمة استخدام الفن، بالتزامن مع استحضار معرفة مغيبة عن الجمهور، وذلك بالتزامن مع إظهار لمقتنيات فنية، وفي ذلك دلالة على أهمية استحضار وإظهار ما هو دفين، مع الحفاظ على التكامل والتناغم، الذي كان يشهده الوطن العربي
حالة الصراع هذه تخلق حالة من التشظي، تقود الى ضرورة جمع هذه الشظايا مجدداً، كما فعل الحلبي في عمله المعنون بـ "تلاصق"، الذي يُظهر، إعادة جمع أجزاء الرأس الأربع ، أي أنه حتى ان كان ثمة رغبة بالقطيعة، أو فعل التقيؤ للماضي، لا فكاك من العودة،
ويعزز من ذلك كون المتحف يعمل كموقع يعاد فيه تجميع صورة الإنسان من شظاياه المتفرقة. ووحدة الإنسان لم تعد شيئا بديهيا فالمتحف سمح لتلك الوحدة بإعادة بناء الإنسان كمشروع يجب ان يكتمل مع الزمن، هذا البناء يكون بما يتوافق مع فكرة الإسقاط والاظهار لبعض الأحداث
هذه الطبيعة ذاتها تحتضر، في عمل كل من رنا بطراوي و شريف سرحان والمعنون بـ "وادي غزة" والذي استعرض السيرة الذاتية لوادي غزة، والتحولات التي جرت فيه، منذ الاعلان عنه كمحمية طبيعية، تحوّل في أعقابها إلى مكبّ نفايات ومجرى للمياه العادمة.
في حالة الفلسطيني المُهجّر؛ تنعكس الذاكرة الجمعية من خلال لوحة الآثار المتبقية لِمقتنيات المنزل، فالذاكرة موجودة، حتى لو كفتات، تفاصيل متراكمة تحت غطاء الزمن يمكن ترجمته كوعي تاريخي للذات التي هي جزء من الكل الذي سلخته النكبة والنكسة عن الماضي الذي لا يمض