البريد الثقافي: "ثورة الحب والحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي" و"كل صورة حكاية" و"مجلة الدراسات الفلسطينية"

2022-07-04 09:00:00

البريد الثقافي:

أطلق الأسير المحرّر الأديب عيسى قراقع، رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية في رام الله، الثلاثاء، كتابه الجديد، والذي حمل عنوان "ثورة الحب والحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

"مجلة الدراسات الفلسطينية": عدد جديد

"جرح القدس" هو عنوان صدر العدد الجديد من "مجلة الدراسات الفلسطينية" (صيف 2022)، والذي يحمل العدد (131)، والموسوم بـ "جرح القدس". ميّز هذا العدد من المجلة الغلاف العَلم من خلال لوحة التشكيلي الرائد الراحل إسماعيل شموط، وكانت افتتاحيته بعنوان "جرح القدس"، ذلك بأنّ المدينة "صارت استعارة لفلسطين كلها، وفلسطين من جنين إلى نابلس إلى رام الله، ومن حيفا إلى يافا إلى عكا والجليل صارت أسماء أُخرى للقدس". وكتب سعيد أبو معلا في "مداخل" مقالة بعنوان "اغتيال شيرين أبو عاقلة: محاسبة القتلة على المحك".

باب مقالات افتُتح بمقالتين عن حرب أوكرانيا، كتبها كل من وليد نويهض وميشال نوفل. وفي باب مقالات أيضاً كتب أحمد الحرباوي "السلطة الفلسطينية وهوبيتوس القبيلة: استيحاء السلطة من الرمز الاجتماعي"، وتناول مراد البسطامي "بواكير الموسيقى الفلسطينية بين الفالهالا والسفارديم"، وكتب غوستافو باربوزا عن تجربته الفلسطينية في لبنان تحت عنوان "خلص، دقينا الإيقاع: فدائيون وشباب يتحدثون من خلال الموسيقى". كما شملت المجلة ثلاث دراسات في باب "دراسات": الأولى ترتيباً جاءت دراسة سامي صبري عبد القوي عن التطبيع بين السودان وإسرائيل بعنوان "إسرائيل والسودان: رهانات التطبيع ومقاربة دعم المكون العسكري"؛ الدراسة الثانية كتبتها سنية الحسيني بعنوان "تشكّل الكيانية الفلسطينية"؛ الثالثة لمحمد أمارة وتناولت "اللغة العربية ودورها في تشكيل الهوية الجمعية العربية".

وعودة إلى القدس من خلال مقابلة مع "المحامي صلاح حموري المناضل الحقوقي والأسير الدائم"، وابن القدس الذي فضّل السجن على مغادرتها، وإلى جنين التي كتب لها وعنها الياس خوري "أيقونات جنين"، وهي فصل من رواية "رجل يشبهني"، الجزء الثالث والأخير من ثلاثية "أولاد الغيتو"، والذي سيصدر قريباً عن "دار الآداب" في بيروت. وتبقى جنين حاضرة دائمة في تحقيق عبد الباسط خلف "مخيم جنين: البطل الفردي والأسطورة والفصائل و'قواعد الاشتباك'"، وفي تقرير عليان الهندي "العمليات الفردية: الدوافع والنتائج". وثمة تقرير آخر في العدد 131 كتبته فيروز سلامة عن "الشهداء الأسرى".

أخيراً يناقش صقر أبو فخر كتاب "مذكرات عبد السلام أحمد جلود: الملحمة"، في نص بعنوان "بن علي هرب والقذافي ارتعب: عن مذكرات عبد السلام جلود وخوارقها الملحمية". وهناك 3 مراجعات لكتب فلسطينية صدرت حديثاً. لقراءة مقالات العدد (131): ...هنا

"تلك الأزمنة": سيرة الكاتب المقدسي محمود شقير، قريباً

عن "دار هاشيت أنطوان/ نوفل"، يصدر قريباً للكاتب المقدسي الكبير محمود شقير (1941) كتابٌ بعنوان "تلك الأزمنة"، وهو الجزء الثاني من سيرته الذاتية التي صدر الجزءُ الأوّل منها في عام 2020 تحت عنوان "تلك الأمكنة". في هذا العمل، يُواصل شقير سرد تفاصيل مِن حياته، في سردٍ يتقاطع مع جانب مِن تاريخ بلده؛ حيث يستعيد طفولته في القدس، ويُعرّج على فترة النضال الحزبي والوطني، ويُخصّص مساحةً للحديث عن تجاربه الشخصية والعلاقات التي جمعته بعدد من الكتّاب والمناضلين الفلسطينيين، كما يَتوقّف عند مُدن زارها، وأحداث من تاريخ النضال الفلسطيني.

نقرأ في النبذة: "ما زلت وأنا في الثمانين أرى القدس بعينَي الطفل الذي دخلها أوّل مرّة عام 1946. أنبهر بمشاهدة نساء كثيرات بفساتين طويلة وأخرى قصيرة، ورجال كثيرين بكوفيّات أو طرابيش، وأولاد أكبر منّي قليلاً وبنات. أنبهر، ذاك الطفل، بما في المدينة من بنايات وأماكن مقدّسة وحوانيت وسلع وألعاب وسيّارات وشوارع وأسواق. وما زال الطفل الذي يحيا في داخلي منبهراً بجمالها، محباً لها، مشدوداً إلى ما فيها من قداسة وفرادة وتاريخ، ومن قدرة فذّة على الصمود في وجه الغزاة، وقهرهم مهما عربدوا واستبدّوا".

"غزة هاشم بوابة الشام": دليل مصوّر يوثق المعالم الأثرية

أطلقت وزارة السياحة في قطاع غزة، مؤخراً، دليلاً مصوراً قالت إنه الأوّل من نوعه، يوثق المعالم الأثرية، وأطلقت عليه اسم "غزة هاشم بوابة الشام".

يوثق الدليل المصور مئات المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، والتي تم تصنفيها ضمن 13 بنداً وهي: "الجوامع والمساجد، والأديرة والكنائس، والمدارس والقصور، والأسواق والخانات، والأسبلة والحمامات، والأسبطة والزوايا والمقامات، إضافة إلى المقابر والبيوت والتلال الأثرية". ويفرد العمل مساحة مفصلة عن تاريخ المواقع الأثرية الإسلامية والمسيحية، موثقاً جزءاً من الحضارة الإسلامية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، إضافة إلى نماذج عن أنماط الحياة التعليمية والاجتماعية، من خلال دراسة تاريخ القصور والبيوت الأثرية.

وأوضح جمال أبو ريدة مدير عام الآثار في وزارة السياحة في قطاع غزة، في تصريح صحفي؛ أنّ "الدليل يتضمن تعريفاً وصوراً لمئات المواقع الأثرية في قطاع غزة، وأهميتها التاريخية"، مشيراً إلى أنه "من أهم إصدارات وزارة السياحة خلال السنوات الماضية. وبين أبو ريدة أنّ "فريقاً متخصصاً من وزارة السياحة والآثار جمع المعلومات التاريخية التي تضمنها الدليل من بطون الكتب، والمصادر والمراجع التاريخية، على مدار ثلاثة أشهر، ثم قام بتوثيق المواقع كافة بالصور". لافتاً إلى أنّ "مئات المواقع الأثرية التي تضمنها الدليل هي جزء من تاريخ شعبنا الفلسطيني، والتي تجذر وجوده على هذه الأرض، وتنفي مزاعم الاحتلال أنّ (فلسطين أرض بلا شعب، وشعب بلا أرض)". وأعرب عن أمله في أن يتم ترجمة هذا الدليل قريباً إلى اللغة الإنجليزية، حتى يستعين به الزوار الأجانب القادمين إلى قطاع غزة، لمعرفة تاريخ المدينة ومواقعها الأثرية وقيمتها التاريخية.

"دور المسرح في الارتقاء بالحركة الثقافية": جلسة حوارية في طولكرم

نظم المجلس الاستشاري الثقافي في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية، جلسة حوارية بعنوان: "دور المسرح في الارتقاء بالحركة الثقافية"، تحدّث فيها كل من : سلام الدبعي، وماجد الحسن، بحضور مدير مكتب وزارة الثقافة في المحافظة منتصر الكم، ومنسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة، ومدراء المؤسسات المدنية والمهتمين بالحركة المسرحية في المحافظة.

وفي كلمته الترحيبية، أكد منتصر الكم على أهمية المسرح في حياة الناس، مبيناً أنّ "خشبة المسرح تقدّم دروساً إضافية تهدف إلى تقديم المنفعة للجمهور، واكتشاف الخلل الإنساني فتشخص انكساراته وحرمانه وتمجد انتصاراته وثوراته وعشقه". وقدّم الكم نبذة تاريخية عن المسرح الفلسطيني، وعن رائد هذا المسرح اللبناني نجيب نصار، الذي بدأ بكتابه نصوصه المسرحية من خلال جريدته "الكرمل"، وعن أماكن تدريب الطلاب على الأعمال المسرحية من خلال مدرسة النجاح. وعبر المسرحي سلام دبعي عن إيمانه بمقولة: "اعطني مسرحاً.. اعطيك شعباً مثقفاً"، ذلك لأنّ "المسرح يعتبر أبو الفنون جميعها"، ويعد المسرح – بحسب دبعي – "وسيلة للتفاعل مع أفراد المجتمع، ووسيلة للتأثير وإحداث التغيير في المجتمع، وذلك من خلال الخطاب والحوار الاجتماعي، وإلقاء الضوء على جوانب مختلفة في المجتمع".

من جانبه تحدث ماجد الحسن عن تجربته في المجال المسرحي، الذي بدأ في المدرسة، وتحدّث عن أهمية المسرح المدرسي في تمرير العديد من السلوكات، كما تحدّث عن إنشاء "فرقة صابرين" المسرحية في محافظة طولكرم، التي قدّمت الكثير من العروض في مرحلة الثمانينات. كما ناشد الحسن بضرورة "إنشاء مسرح فلسطيني قومي".

"شيرين أبو عاقلة": جائزة سنوية باسم الصحافية الشهيدة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة

أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة "جائزة للتفوق العلمي"، تحمل اسم الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قتلت في 11 أيار/ مايو 2022 برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة. وتأتي الجائزة التي قدّمتها الدكتورة ثريا التركي، أستاذ الأنثربولوجي، تحت مظلة الجامعة الأمريكية والتي تمنح سنويا لطالب فلسطيني متفوق من الضفة الغربية أو قطاع غزة، وقد فاز بها في هذا العام الطالب أمير يعقوب.

من جهتها قالت الدكتورة التركي إنها بادرت بتمويل "جائزة للتفوق العلمي" تحمل اسم الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، في محاولة لإحياء ذكراها كل عام عبر هذه الجائزة. مشيرة إلى أنّ "الشهيدة أبو عاقلة تعد نموذجاً للإنسان الفلسطيني المناضل والمؤمن بعدالة قضيته، وكذلك لأنها صحفية دفعت حياتها ثمناً لإيمانها بحق المشاهد في المعرفة". وختمت بالقول: "إطلاق هذه الجائزة كان ضرورياً لإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني".

"كل صورة حكاية": تاريخ مدينة الناصرة في معرض ضمّ مائة لوحة

نظمت جمعية "إنماء" للثقافة والإبداع معرض صور في مقرها بالبلدة القديمة في مدينة الناصرة المحتلة، واشتمل المعرض الذي حمل عنوان "كل صورة حكاية" على حوالي مائة لوحة من تاريخ المدينة، يعود أقدمها إلى العام 1958، بالإضافة إلى العديد من الصور التاريخية لمواقع مختلفة أهمها شارع الكازانوفا وعين العذراء وخان الباشا؛ وأسواق الناصرة على أنواعها، سوق الحدّادين وسوق النجّارين وسوق الدواب وسوق النحّاسين، ومصنع التبغ، وعنبر الدخان، والعديد من الصور للمؤسسات الدينية والجامع الأبيض والكنائس والمؤسسات الصحية والمستشفيات التي أقيمت في الناصرة على يد مؤسسات أجنبية من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى المناظر العامة للمدينة في فترات مختلفة. ويعد المعرض الذي زاره المئات خلال الأيام الماضية – حسب القائمين عليه -، بمثابة "معلم حضاري لسيرورة تاريخية هامة من الحقب الزمنية المتعاقبة التي مرّت على مدينة الناصرة".

وقال مدير جمعية "إنماء"، عماد بدرة، في تصريح صحفي: إنّ "هذا المشروع الثقافي موجه بشكل خاص لجيل الشباب، والمجتمع بشكل عام، للتعرف على تاريخ مدينتهم العريقة". وأضاف أنّ "المعرض يقام بإشراف فريد ضاهر الذي يهوى توثيق وجمع الصور والأفلام التاريخية الفلسطينية، وهو الذي يقدّم الأجوبة عن كل الأسئلة والاستفسارات التي يطرحها روّاد المعرض". مؤكداً أنّ "هذا المشروع هو واحد من المشاريع الثقافية الهادفة للحفاظ على ذاكرة المكان والذاكرة الجماعية والتاريخ الشفوي، فذاكرة المكان لها ارتباط عضوي بالإنسان، والعلاقة بالمكان بالنسبة لنا كشعب فلسطيني له أهمية خاصة في الارتباط والتمسك بالأرض والبقاء، والتجربة الفلسطينية المكانية هي من أهم تجارب الفلسطينيين في الثبات والبقاء على أرضهم".

"ثورة الحب والحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي": كتاب جديد لعيسى قراقع

أطلق الأسير المحرّر الأديب عيسى قراقع، رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية في رام الله، الثلاثاء، كتابه الجديد، والذي حمل عنوان "ثورة الحب والحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي". جاء الكتاب في 444 صفحة من القطع المتوسط، وصدر عن مكتبة "كل شيء" في حيفا، وحمل غلافه لوحة أعدها الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف كتلو. ووقّع قراقع نسخاً من الكتاب في حفل نظمه "نادي الأسير" واستضافته بلدية البيرة، وحضره لفيف من المثقّفين والأدباء والكتّاب وأسرى محرّرين. وقال إنّ إصداره الأدبي الجديد، "يضمّ نصوصاً تشكّل ترجمة لما خالجه من مشاعر وأحاسيس إزاء قصص حقيقية لشهداء وأسرى ومواطنين من أبناء شعبنا، ممن وقعوا ضحية لانتهاكات الاحتلال وجرائمه".

وأضاف: "أنا لا أصنف نفسي ككاتب محترف، ولكن ألجأ للكتابة عندما استشعر ضرورة توثيق تجارب أناس حقيقيين مهمشين، قد يكون هناك من لم يسمع بقصصهم بعد. كتبت عن أم شهيد كلمت جثمان نجلها، وشقيقة شهيد أصبحت تكره الصور، ووالدة أسير أنكرت ابنها الذي خرج لتوه من السجن، وعن مناشدة لم تجد آذاناً صاغية". وحول اختيار عبارة "ثورة الحب والحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي" كعنوان للكتاب، أوضح قراقع أنه استلهمها من مسألة النطف المهربة التي تتفرد فلسطين بها عالمياً، حيث تتجلى معاني الإرادة والحياة من تمكن الأسير المحكوم بالمؤبد في سجون الاحتلال من صناعة عائلة وأن يرزق بأطفال يحملون اسمه ويتمكنون من زيارته في المعتقل. وأردف: "هذه الأسطورة الفلسطينية يجب أن يكتب الكثير من النصوص والكتب عنها. هي ثورة الحب والإصرار على الحياة برغم السجن والجدران".

الشاعر والأديب المتوكل طه، أكّد في تقديم الكتاب، أنّ "ما كتبه قراقع من سرديات وقصص وخواطر وقصائد، تؤهل الكتاب لأن يكون كتاب العذاب وكتاب الإصرار والأمل". وأضاف: أنّ "من يريد قراءة الحياة الفلسطينية، في اشتباكها الصعب والشرس مع الاحتلال، سيجد ضالته في صفحات كتاب قراقع، التي تمور بحكايات مستحيلة، تصل في معظمها إلى ذروات اللامعقول، حتى تكاد أن تقول إنّ الواقع الفلسطيني أشد غرابة من غير المتوقع والمألوف".

وخلال تقديم الكتاب، قال رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس: إنّ "الكتاب يمثل فصلاً من الإنتاجات الأدبية لقراقع، صاحب التجربة العريقة والطويلة في العمل والنضال ضمن الحركة الأسيرة الفلسطينية الرائدة والفريدة". وتابع: "قبل أربعين عاماً، وعندما كنا أسرى لدى الاحتلال في سجن رام الله، كان عيسى قراقع يمرّر لي في الفورة أوراقاً تحمل بعضاً من النصوص التي يكتبها، وآنذاك كنت أظنه ما زال صغيراً على الكتابة فهو لم يصل الخمسين من العمر بعد، ولم أكن جاداً في التعاطي مع ذلك، ولكن بعد العودة إلى الغرف كنت أجد نصوصه منمقة وعميقة وفيها من الإثارة ما يجبرك على متابعته قدما في القراءة".