كذلك لم يعد التمييز بين طبقة برجوازية وبروليتاريّة قائماً، فالبروليتاريا تعني حرفياً أنّ المرء لا يملك عدا أطفاله/ها: وهُنا ينسحبُ مفهوم إنتاج الذّات فقط على الوظيفة البيولوجيّة الإنجابيّة. لكنَّ الوهم القائم اليوم أنَّ الجميع – كمشارع حرّة لإعادة اختراع نفسها بإرادتها – قادرون على إعادة إنتاج أنفسهم بشكلٍ لانهائيّ. وذلك يعني أنّ ديكتاتوريّة البروليتاريا أصبحت مستحيلة عملياً وبنيوياً، ما يُفسِحُ المجال لديكتاتوريّة رأس المال بشكلٍ مُطلق.