الأكراد المحذوفون من دستور الجمهورية العربية السورية، الذين سقطوا عمداً من الإحصاء العام سنة 1962، وخافوا مراراً أن يُسمَّد بجثثهم "الهلالُ الخصيب"، كانوا "الأجانب" المحرومين من بطاقات الهوية في أرض أجدادهم، وباتوا الخونة المتواطئين مع الأمريكان، بعدما ظلُّوا الجاحدين وقتاً طويلاً لأنهم تنكّروا لمكرمة حافظ الأسد الذي جعل عيدهم القومي، النوروز في 21 آذار، عطلة وطنية، حتى لو كان قد سمّاها "عيد الأم".