شخصياً، اشتغلت على نقد إدوارد سعيد للاستشراق، ولعل الجديد الذي أتى به هو نقده للخطاب الاستشراقي أكثر مما هو نقد للاستشراق. ففي تصوّره، فإنّ الاستشراق الأوروبي قد اكتسب سلطة منهجية عظيمة، وتحوّل إلى مؤسّسة معرفية وسياسية وثقافية مؤثرة في السياسات الأوروبية، وفي نظرة الأوروبيين للآخر.
"يتمتّع مشروع إدوارد سعيد المعرفي والنقدي بأهمية كبيرة، في حقل الدراسات الثقافية والدراسات ما بعد الكولونيالية، وتكمن أهميته في أنّه تأسّس على رؤية نقدية تهدف إلى نقد الطابع الهيمني في الثقافة الغربية، كما تجلّى في خطاباتها المعرفية والنقدية والسردية"، هذه هي قراءة الباحث الأكاديمي الجزائري الدكتور لونيس بن علي، لمشروع المفكر الفلسطيني الأمريكي الكوني إدوارد سعيد.
صاحب «تفاحة البربري» الذي نستضيفه في هذا الحوار برز في السنوات الأخيرة في بلاده كواحد من أهم المشتغلين بتحليل الخطاب النقدي عند إدوارد سعيد، وقد صدر له مؤخراً، كتاب بعنوان «إدوارد سعيد، من نقد خطاب الاستشراق إلى نقد الرواية الكولونيالية»، وسبق له أن نال درجة الدكتوراه عن بحثه «تفكيك الأنساق المعرفية في الخطاب النقدي عند إدوارد سعيد»، كما شارك في كتاب جماعي بعنوان «إدوارد سعيد الهجنة، السرد، والثقافة»، في بحثه الموسوم «ملامح من إشكالية الهوية.. تحليل الخطاب الاستعماري عند إدوارد سعيد».
"رمان" التقت د. لونيس بن علي، فكان هذا الحوار الذي دار حول فكر صاحب «الاستشراق» والأنساق المعرفية لنظرياته، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية لمشروعه النقدي اليوم، فكان هذا الحوار:
صدر لك مؤخراً كتاب بعنوان «إدوارد سعيد: من نقد خطاب الاستشراق إلى نقد الرواية الكولونيالية» تتناول فيه الخطاب المعرفي والنقدي عند سعيد. سؤالي: ماهي أبرز الدوافع التي أسست لفكرة هذا المشروع النقدي
ثمّة دوافع كثيرة اكتنفت هذا المشروع؛ ولعلّ من أهمّها: حاجتي إلى سبر أغوار المشروع النقدي عند إدوارد سعيد. وأنا الذي اكتشفتُه مبكّرا أيّام الجامعة. كان سؤالي الكبير والذاتي هو: أين تكمن عظمة هذا الناقد الفلسطيني – الأمريكي؟ فقد اندهشت من حجم الكتابات التي كُتبت حوله، حتى بعد رحيله في عام 2003. أما الدافع الثاني فتبلور حين أنهيت قراءة كتابه «العالم والنص والناقد» على الرغم من ترجمته الرديئة، حيث وضعني الكتاب أمام نسق غير مألوف من التساؤلات النقدية والجوهرية حول ماهية النقد، والوعي النقدي، وكيف يمكن إخراج النقد من انغلاقه الأكاديمي.
صحيح أنّ إدوارد سعيد لم يكن مقرراً في البرامج الجامعية الجزائرية، إلاّ أنّ اكتشافي له، جعلني أقرّر التفكير بجدية في كتابة أطروحة دكتوراه كاملة حول مشروعه النقدي بدءاً من كتابه الأهم «الاستشراق» وصولاً إلى كتابه الذي لا يقلّ أهمية وهو «الثقافة والإمبريالية»، بإشراف من الباحث الجزائري الجاد وحيد بن بوعزيز، وهو كان من أهم مصادري في قراءة سعيد والانتباه إلى أثره في تطوير الدراسات الكولونيالية وما بعد الكولونيالية.
كانت رحلة البحث في غاية الأهمية، على صعيد تكويني الذاتي، فقد صحح لي إدوارد سعيد الكثير من التصورات النقدية التي كانت وليدة تلقي سطحي لها، كما فتح لي آفاق القراءة النقدية، خاصة وأنّي أنتمي إلى جامعة، ظلّت لسنوات تحت سيطرة النقد البنيوي والسيميائي. فكان النقد، لا سيّما الجامعي، مغلقاً داخل نظريات السرد، ومنظوماتها السيميائية المعقّدة.
برأيك إلى أي مدى ما تزال أطروحات سعيد تحتفظ بتوهجها النقدي، سواء على صعيد ابتكار أدوات جديدة لقراءة الخطاب الإمبريالي (الاستعمار، العولمة، الإمبريالية الاقتصادية...إلخ)، أو من جهة الأهداف الإنسانية التي كان يروم إليها، وعلى رأسها استعادة هويات الأطراف لكياناتها المستبعدة تاريخياً، وكذا تبني مشروع المقاومة الثقافية في وجه الغطرسة الإمبريالية الغربية؟
سؤال في غاية الأهمية. سأتحدث هنا عن راهنية فكر إدوارد سعيد، والسبب أنّ أفكاره كانت دائماً لصيقة بالتاريخ وبالمجتمع وبقضايا الإنسان الحاضر في علاقته بمنظومات الاستعمار والاستبداد والإمبريالية والنفي...إلخ.
إنّ العالم الذي ننتمي إليه اليوم يمثّل أرضاً خصبة لأفكار هذا الناقد الفلسطيني. كان مشروعه، إلى حد بعيد، لصيقاً بتجربته الشخصية كمثقف قادم من عالم المستعمرات، مثقف منفي، ومجتث، قذفت به قسوة التاريخ نحو المنافي الغربية، وهنا تكمن قيمته الاعتبارية، أن يتحوّل سؤال المعرفة إلى جسر يربط بين الذات وموضوعها، أو بالأحرى يجعل الذات تقرأ ذاتها كموضوع للمعرفة.
صحيح أنّه استطاع أن يتكيف مع ذلك الظرف، بل استطاع أن يحوّله إلى طاقة إيجابية للإبداع، وهو ما دافع عنه في كتابه «المثقف والسلطة»، لكن ما يهمني في هذا المشروع هو كيف حوّل المعرفة الجامعية -النظرية والمنهجية والبرجوازية- لا سيّما في حقل العلوم الإنسانية، إلى أدوات لفهم الواقع الذي ينتمي إليه. مع سعيد ستكون أفكارك معنية بالحفر في قضايا الهامش، وقضايا السياسة، وقضايا العنف السياسي والرمزي.
إنّنا مازلنا ننتمي إلى عالم متهالك، عالم صاغته القوى الإمبريالية العالمية من جهة، وقوى رجعية أصولية تريد إرجاعنا إلى قرون بعيدة.
هل لك أن تحدّد لنا من خلال دراستك أهم الأفكار التي اشتغل عليها سعيد طيلة حياته الصاخبة بالسجالات المعرفية في قلب الإمبريالية الغربية؟
الفكرة المحورية التي قام عليها مشروع إدوارد سعيد هي نقد الثقافة الاستعمارية ثم الإمبريالية بوصف هذه الأخيرة تبلوراً جديداً لمفهوم الاستعمار، من خلال تفكيك منظوماتها المعرفية والرمزية التي تأسست عليها.
شخصياً، اشتغلت على نقد إدوارد سعيد للاستشراق، ولعل الجديد الذي أتى به هو نقده للخطاب الاستشراقي أكثر مما هو نقد للاستشراق. ففي تصوّره، فإنّ الاستشراق الأوروبي قد اكتسب سلطة منهجية عظيمة، وتحوّل إلى مؤسّسة معرفية وسياسية وثقافية مؤثرة في السياسات الأوروبية، وفي نظرة الأوروبيين للآخر.
كما أنّ سعيد اهتم على نحو كبير ببلورة رؤية نقدية -علمانية أو دنيوية- أساسها الوعي النقدي والذي عرّفه بأنه شكل من أشكال مقاومة الروح الدينية للثقافة ونقد سيادة النظريات التي ساهمت في ترحيل الجامعيين (المثقفين) عن الواقع السياسي والاجتماعي.
كما أولى اهتمامه بقراءة الرواية الأوروبية قراءة جديدة ومختلفة، منتهجاً مقاربة نقدية جديدة أطلق عليها مصطلح "القراءة الطباقية"، ولا يتأسّس هذا النقد إلّا بحضور صوت الآخر المهمّش والمُستبعد، أي مقابلة السردية الكولونيالية بالسرديات المضادة لها.
في العموم، إنّ القضايا التي طرحها إدوارد سعيد جد واسعة وشاملة، مست كل حقول العلوم الإنسانية، بل كانت له اهتمامات حتى بفن الموسيقى، ومن خلال ثقافته الموسيقية استطاع أن ينحت مفهوم "القراءة الطباقية" مستعيناً باللغة الموسيقية، لأجل إدراك آليات القراءة الجديدة التي اقترحها.
لماذا اخترت الكتب الثلاثة «الاستشراق»، و«الثقافة والإمبريالية» و«العالم والنص والناقد»، فقط لتكون موضوع هذه الدراسة؟
لسبب منهجي وآخر موضوعي؛ بالنسبة للسبب المنهجي، فقد وجدت خيطاً رابطاً بين الكتب الثلاثة، بما يشبه رؤية مؤطرة للمؤلفات الثلاثة التي أعتبرها شخصياً محورية لفهم مشروع إدوارد سعيد. حتى أنّ هناك من اعتبر كتاب «الثقافة والإمبريالية» جزءاً ثانيا لـ«الاستشراق»، وإن كان، وفي مقدمة كتابه «الاستشراق»، فند إدوارد سعيد هذه الأطروحة، واعتبر «الثقافة والإمبريالية» تغطية لنواقص «الاستشراق»، وهو البعد المقاوم في الثقافة، وتحديداً في السرد الروائي.
أمّا السبب الموضوعي فهو المساحة المتاحة لبحث أكاديمي محدود بفترة زمانية محدّدة جداً، وإن كانت مؤلفاته الأخرى حاضرة في متن البحث، كلّما اقتضت الضرورة إلى ذلك.
تقول في الكتاب: إنّ "العالم الغربي، إلى اليوم، مازال ينظر إلى العالم الإسلامي (الشرق) بمنظار الاستشراق، لهذا فإنّ النقد الذي رام إليه سعيد هو لأجل تحرير الجغرافيا والتاريخ والإنسان، من المخيال الاستشراقي الذي مازال يشتغل بحيوية وأظن أنّ العالم اليوم يتجه نحو مصادرة كل أشكال النقد. إنّه عالم مضاد للتفكير النقدي. وواقعنا العربي ما بعد الربيع العربي يؤكد هذا العداء". هل لك أن تضيئ على هذه الفكرة أكثر؟
على الرغم من نهاية عصر الاستعمار، بمعناه التقليدي، إلاّ أنّ بنية العلاقة بين الغرب والشرق مازالت مستقرة، أي مازال الشرق حبيس الصور النمطية التي شكلها التراث الاستشراقي منذ قرون.
العربي اليوم، وكذلك المسلم مازالا مجرد صورتين نمطيتين احتشدت فيهما كل القيم السلبية (العنف، كراهية الآخر، التخلف، الاستبداد، استعباد المرأة، الهوس الجنسي... إلخ) وهي الصورة التي يسوّق لها الإعلام الغربي بمناسبة أو بغير مناسبة، مدعّماً بمؤسّسة رهيبة في حجم هوليوود.
ما الذي تغيّر في واقع الأمر؟ لقد تحوّل واقع المجتمعات العربية والإسلامية إلى مشاهد تراجيدية وأحياناً إلى كوميديات سوداء، تؤكّد بأنّ حلم الحرية والديموقراطية لا يليق بها، على الأقل في الأزمنة الحاضرة، أو ربّما لا بدّ من انتظار عصر آخر قد يطول ليُزهر هذا الربيع. ثورات الربيع العربي تحولت إلى بداية عصر تفكيك الدول العربية، واستنبات منظومات استبدادية جديدة، وإطلاق مارد الأصولية والنعرات الجهوية والعرقية والدينية.
السؤال الذي لم أجد له إجابة، هو: لماذا لا يتعلّم العرب من دروس التاريخ؟
ترى أن مقاربة سعيد في كتابه «الاستشراق» تكمن في الكشف عن الطابع السياسي والعقائدي المتخفي خلف الأنظمة المعرفية والخطابية في الاستشراق، وهو بذلك مهّد لأطروحته الكبرى حول جدلية المعرفة والسلطة، التي بينت إلى أي حدّ كان الاستشراق بنية عقائدية خدمت المشاريع الاستعمارية". كيف يمكن شرح هذه الإشكاليَّة؟
إنّ ما يميز الاستشراق الحديث عن الاستشراق الكلاسيكي أنّه تحوّل إلى مؤسّسة معرفية جد منظمة، ما أكسبه سلطة معرفية وسياسية كبيرتين. أصبح الاستشراق هو البديل عن الواقع وعن الحقيقة التاريخية والجغرافية. هنا انتبه إدوارد سعيد إلى مسألة في غاية الأهمية، وهي أنّ الشرق هو صناعة استشراقية، الشرق مجرد منظومة تمثيلية وتخييلية رسخها الاستشراق ليتحول إلى شرق متخيل لكنه الشرق الوحيد الذي يهتم به الغرب، لأنّه يغذّي في داخله نزعته المركزية. لم يهتم سعيد بإدانة الاستشراق أو بالبحث عن أسبابه التاريخية والسياسية والثقافية...إلخ ، بل درس نظامه الخطابي، أي بحث في الآليات الخطابية التي تتحكّم في النظام المعرفي للاستشراق، وهذا النظام المعرفي هو الذي أصبح مرجعاً لأنبياء الاستعمار.
في «الاستشراق» ناقش سعيد دور المثقفين والباحثين والخبراء الذين خدموا المخططات الإمبريالية البريطانية والفرنسية في الشرق الأوسط. ووفروا الإطار العملي والتبرير ومنطق الغزو والهيمنة. هل هناك طبقة مشابهة (من المستشرقين أو "المستعربين" كما يسمونهم بالغرب) تعمل اليوم في خدمة هذه المخططات؟
أظن أنّ الأنظمة الغربية تتحرك وفق استراتيجيات ترسمها لها نخب من المثقفين والمفكرين والاستراتيجيين والخبراء في الجيو سياسة والاقتصاد، والثقافة والفنون، بل أنّ لهم من الخبراء من يرسم الخطط للمستقبل البعيد. أظن أنّ الاستشراق لم يكن فقط بحثاً أكاديمياً، بل كان أيضا أداة في يد السياسيين.
طرح سعيد موقفه من النظرية الأدبية، وتحديداً من "النزعة النصية"، التي ساهمت في الحدّ من سلطة الوعي النقدي، لصالح وعي نظري يحاول أن يختزل أسئلة الأدب والتاريخ والعالم في نسق من النظريات. إلى أيّ مدى تتفق معه في طرحه في هذا السياق؟
أتفق كثيراً مع وجهة نظر إدوارد سعيد بخصوص الدور الخطير الذي لعبه الغيتو النصاني في توجيه الأدب والنقد الأدبي نحو أفق لا-تاريخي. لا يمكن للنظرية أن تفسّر العالم، كما أنّه لا يمكن للنصوص أن تكون بديلاً عن هذا العالم المضطرب. ما دعا إليه سعيد هو أن نعيد ربط الأدب والممارسة النقدية بهذا العالم، وهي دعوة من شأنها أن تحرج المنظومة الأكاديمية التي عزلت نفسها داخل أسوار الجامعات والمدرجات. الانفتاح على العالم يعني أن يكتسب الأدب كما النقد سلطتهما الخطابية ليكونا قادرين على إبداء الرأي بخصوص القضايا الحاسمة التي تعني الفضاء العمومي.
برأيك كيف يمكن قراءة إدوارد سعيد اليوم في ظل العودة الطاغية لقضايا الهوية إلى مركز اللعبة السياسية والثقافية، وإلى بدائية القوميات الدينية والطائفية التي أنتجها إفلاس الدولة القومية الحديثة في العالمين العربي والإسلامي؟
يكتسب فكر إدوارد سعيد راهنية كبرى، فهو لم يكن يفكّر ليفسّر حاضره، بل كان يقرأ المستقبل أيضاً. العالم الذي نعيش فيه، لا سيّما في هذه الرقعة العربية، هو أحد مخلّفات الفترة الاستعمارية، فجراح الاستعمار مازالت مفتوحة للأسف.
كما أنّ العرب، إلى اليوم، مازالوا يلعبون دورهم التاريخي بوصفهم مختبراً للسياسات الغربية. للأسف، مازالوا سجيني ذلك التاريخ، وأغلب معضلاتهم السياسية والجغرافية هي مجرد إرث استعماري. لقد حذرنا فرانز فانون منذ خمسين سنة أو أكثر من خطورة تحوّل الدول الوطنية الحديثة إلى منظومات قمعية تعيد إنتاج السلوكيات الاستعمارية من جديد. وها نحن نعيش هذا الواقع الاستبدادي، والذي تحوّل إلى مشهد من مسرحية عبثية مؤلمة.
أخيراً، ما هي أبرز الاستخلاصات التي توصلت لها في كتابك لنؤسس كعرب للوعي النقدي في المرحلة الراهنة؟
صعب، في سياقنا العربي اليوم، الحديث عن وعي نقدي. يجب أن نوضّح مسألة، أنّ الثقافة العربية تزخر بجيوش من النقّاد، لكن قلة منهم من يملك وعياً نقدياً. قليلون فقط من يطرح الأسئلة الجذرية، وهؤلاء، يتعرّضون لأشكال الاضطهاد والنفي والتهديد والقتل. التفكير النقدي مسيّج بأسيجة إيديولوجية ودينية وأخلاقية، إنّنا ننتمي إلى ثقافة تعتبر التفكير خروجاً عن الصف، وخروجاً عن الدين، وتهديداً لطمأنينة المؤمنين. يذكّرني هذا، بتيليسكوب غاليلي الذي خاف منه رجال الدين، والذي رفضوا استعماله، خوفاً على إيمانهم. إلى حد ما، نخاف النظر من منظار الفكر والنقد إلى تاريخنا، وإلى حاضرنا، أمّا أن نحدّق في مستقبلنا فهذا قد يضاعف من ذلك الإحساس بالتهديد التاريخي والوجودي.
يُشار إلى أن الدكتور لونيس بن علي كاتب وناقد وباحث جامعي في جامعة بجاية الجزائرية، متخصص في النقد المعاصر والأدب المقارن.
من مؤلفاته: «إدوارد سعيد، من نقد خطاب الاستشراق إلى نقد الرواية الكولونيالية»، منشورات دار ميم، الجزائر 2017. و«الفضاء السردي في رواية (الأميرة الموريسكية)»، منشورات الاختلاف، الجزائر 2015. و«تفاحة البربري - قراءات في الراهن الفكري والنقدي والأدبي»، منشورات فيسيرا، الجزائر 2013. ومجموعة قصصية بعنوان «مقامات التروبادور» عن منشورات الهدى 2013 الجزائر.
وصدر له حديثاً، كتاب جديد بعنوان «نشيد بروكوست» عن منشورات بوهيما بالجزائر، وهو يضم مجموعة من المقالات الفكرية والنقدية. ولبن علي إسهامات فكرية في مؤلفات جماعية، وفي مجلات وطنية وعربية.