بالتالي بدل الردح والندب لا بد من نقد الذات، والتفكير العميق في ضعف القوى التي تريد التغيير. التركيز هنا أجدى من كل الندب ضد الإمبريالية أو ضد النظم المستبدة. الأمر لا يتعلق بموقف أخلاقي وخطاب يهدف إلى "فضح المعتدي"، بل يتعلق بكيفية تنظيم القوى من أجل الانتصار. فالشعوب تحسّ بما تعيشه، وتعرف من يوصلها إلى الحضيض، وهي هنا ليست في حاجة إلى ردح النخب، بل هي بحاجة إلى ما يساعدها على تجاوز وضعها. إنها أكثر من يعرف عدوها لكنها لا تعرف كيف تهزمه. هذا ما تطلبه من "النخب"، وليس شيئاً آخر.