صدر حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "استراتيجيا الجيش الإسرائيلي في ضوء المتغيرات الإقليمية والتهديدات المستجدة: دراسات لجنرالات وباحثين إسرائيليين كبار"، إعداد وتحرير: أحمد خليفة، وهو الكتاب الخامس ضمن سلسلة " قضايا استراتيجية: وجهات نظر إسرائيلية".
في سنة 2015 نشر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، غادي أيزنكوت، وثيقة بعنوان "استراتيجيا الجيش الإسرائيلي" وصف فيها العقيدة الأمنية لإسرائيل، والبيئة الأمنية المحيطة بها، والتهديدات التي تواجهها دولة إسرائيل، وكيفية التعامل معها. وكانت هذه أول مرة يحدد فيها الجيش الإسرائيلي لنفسه عقيدة أمنية شاملة، واعتبرها أحد كبار المحللين العسكريين الإسرائيليين بأنها "معلم في تاريخ الأمن القومي لدولة إسرائيل."
وفي سنة 2017 نشر أيزنكوت وثيقة أُخرى شرح فيها خطة الجيش الإسرائيلي المتعددة السنوات ("جدعون")، وألحقها في السنة نفسها بوثيقة محدّثة تضمنت تعديلات على الوثيقة الأصلية.
وقد أثارت هذه الوثائق الثلاث، وما طرأ، ويطرأ، على الساحة الإقليمية من تغييرات، وتهديدات مستجدة متمثلة فيما تسميه إسرائيل "منظمات إرهابية"، اهتماماً بالغاً من قِبل الباحثين ومراكز الدراسات الإسرائيلية، نتج عنه سيل من التحليلات والشروحات والتوصيات. وكان من أهم ما خلصت إليه الوثائق الثلاث والتحليلات اعتبار حزب الله وإيران أخطر تهديد يواجه إسرائيل، وتضمنت استراتيجيات ومناحي التفكير الإسرائيلي فيما يتعلق بكيفية التعامل معه.
كل هذا يشكل مضمون الكتيّب، وعسى أن يجد فيه كل مَن هو مُستهدف من قِبل إسرائيل، وكل من يعنيه الأمر، الفائدة المرجوّة منه.
يقع الكتاب في 217 صفحة، وثمنه 6 دولارات أميركية أو ما يعادلها.