يوميات “أيام فلسطين السينمائية”: لا يعني لا، وأفلام قصيرة

سماح بصول

كاتبة من فلسطين

واختتمت فعاليات اليوم الثاني بعرض مجموعة أفلام قصيرة مرشحة لجائزة "طائر الشمس" وهي: "وقّعت على عريضة" إخراج مهدي فليفل، "إجرين مارادونا" إخراج فراس خوري، "جميعنا أتينا من هناك" إخراج كمال الجعفري، "في المختبر" إخراج لاريسا صنصور وسورين ليند، "المدن الغربية المألوفة" إخراج سعيد تاجي الفاروقي.

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

04/10/2019

تصوير: اسماء الغول

سماح بصول

كاتبة من فلسطين

سماح بصول

مدوّنة سينما، مساعدة بحث في مجال الإعلام. بكالوريوس أدب، طالبة ماجستير في الأدب المقارن، ماجستير في ثقافة السينما، موجهة مجموعات في مجال السينما العلاجية.

افتتحت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان “أيام فلسطين السينمائية” باستضافة وتكريم المخرج إيليا سليمان في وزارة الإعلام الفلسطينية وذلك بعد عرض فيلمه “إن شئت كما في السماء” خلال حفل افتتاح المهرجان، وترشيح الفيلم للأوسكار ممثلاً لفلسطين. وخلال التكريم أكد سليمان على أن الفلسطيني رغم كل ظروفه يستحق التمتع بأعمال سينمائية ذات جودة عالية، وتطرق لضرورة إنشاء مدرسة سينما في فلسطين لدعم القطاع وتأهيل مهنيين للعاملين فيه.

أما أبرز فعاليات اليوم الثاني فكانت سلسلة ندوات “لا يعني لا”  التي بدأت بحلقة نقاش حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في فلسطين، بمشاركة: بيسان موسى، ساما عويضة، وطن صبّاح، لينا عبد الهادي وإدارة النقاش لوفاء عبد الرحمن.

تمحور النقاش حول التشريعات التي تخص المرأة وقضاياها وكيفية تعامل القانون الفلسطيني مع قضايا النساء وعلى وجه الخصوص قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات حيث ترجح كفة الرجل. كما أشارت المتحدثات إلى أن ثقة الفلسطينيات بالمؤسسات متضعضعة لأن إمكانية حمايتهن غير متوفرة بالكامل وهناك تخوف دائم من إعادة إنتاج الضحية على يد مؤسسات الدولة في حال توجهت للشكوى.

بالمقابل أكدت المشاركات أن المجتمع يسبق الحكومة ومؤسساتها في تطوره وتقبله للتغييرات الاجتماعية والأدوار الجندرية التي لم تجد بعد مكاناً لها في التشريعات وأنظمة المؤسسات.

أما حول الشأن الثقافي فنوّهت المشاركات إلى أن القصص الشعبية والموروث الثقافي يعتمد تكرار شخصية المرأة الضعيفة التي تنتظر الرجل البطل لينقذها.

أما جلسة النقاش الثانية فكانت حول رسم صورة المرأة في السينما العربية من نادية الجندي إلى باب الحارة. تحدث فيها الباحث الأستاذ جورج خليفي، وسماح بصول، و س.أ من منصة “سينمجي”. تمحور النقاش حول اعتماد السينما العربية بسوادها الأعظم على إبراز دور المرأة الضعيفة، المتحرش بها أو المغتصبة، أو على العكس من ذلك، المرأة التي تعتمد الإغراء والغواية ، الشريرة المتسلطة. والتأكيد على أن الأفلام التجارية التي تعتمد الترفيه السطحي تستخدم الإثارة المتجسدة بالعنف والجنس وهما بالأساس موجهان ضد النساء.

أما في سياق الحديث عن السينما الفلسطينية فأكد الباحث خليفي أن السينما الفلسطينية في بداياتها كانت تضع المرأة في قالب إيجابي على الرغم من أن النساء اللواتي ظهرن كنّ زوجة الأسير أو أرملة الشهيد، وأن السينما الفلسطينية الحديثة تحاول لكنها لم تقدم بعد صوراً للنساء أفضل حالاً من السينما العربية.

جلسة النقاش الثالثة تركّزت حول مسؤولية صانعات الأفلام النساء، مع تسليط الضوء على حقوق المرأة وموضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي في أعماله، وكيف يمكن للرجال الانخراط في مكافحة العنف ضد المرأة؛ تحدث فيها كل من سارة بيرليس، كريستينا روزندال، آسيا بونداوي، نجوى نجّار وديبرا زيمرمان. المتحدثات تطرقن إلى دورهن في عرض صور نمطية للنساء، وانتقدن صناعة الأفلام التي لا تنصف النساء من حيث عدد العاملات فيها، وأشرن إلى أن زيادة عدد النساء العاملات في صناعة الأفلام سواء على صعيد تقني أو فني أو الكتابة والإخراج والإنتاج سيغير الصورة المتكررة للنساء، وعلى ضرورة اتساع آفاق المضامين التي تعرضها النساء في أفلامهن والتي يجب ألا تنحصر في قضايا المرأة فقط. كما عقبنّ على الأدوار التي تعرض على الممثلات من أصول معينة ومدى تماهيهن مع هذه الأدوار مع الواقع. وفي الختام أكدن على أن التغيير يقع على عاتق الرجال والنساء على حد سواء.

جلسات النقاش اختتمت بعرض الشريط الدعائي لفيلم “زي ما أنا عايزة” وهو فيلم قيد التنفيذ للمخرجة سماهر القاضي وهي صانعة أفلام فلسطينية/مصرية، اختار الحديث عن مكانة النساء في الشارع المصري من خلال قصتها الشخصية. سماهر تحدثت عن سيرورة صناعة فيلمها، والتحديات التي يخلقها الشارع المصري أمام النساء وإصرارها كامرأة وكمخرجة على الخروج للحيّز العام متسلحة بالكاميرا بعد تعرض صديقتها للاعتداء الجنسي في ميدان التحرير. 

أما أفلام اليوم الثاني من المهرجان فكانت…

“عنف في الحب” للمخرجة كريستينا روزندال. (ضمن برنامج “لا يعني لا”) ويتحدث عن مأوى النساء في كوبنهاغن، حيث يتعافى النساء والأطفال بعد نجاتهم من العنف المنزلي. تعمل النساء يوماً بعد يوم على معالجة صدماتهن، وبناء الثقة وفهم ما يتطلبه الأمر لكسر دائرة العنف واكتساب الأدوات اللازمة لفهم أنفسهن وكسر الأنماط السلوكية التي تبقيهن في علاقة عنيفة.

“مأوى بين الغيوم” للمخرج روبرت بودينا ويتحدث عن راع مسلم وحيد، يطارده الحبّ الذي لم يستمر. هو ابن لأم كاثوليكية وأب شيوعي سابق كان يعتني به في قرية ألبانية في الجبال حيث وجد المسيحيون والمسلمون طريقة للتعايش بسلام، حتى بعد اكتشاف أن المسجد القديم كان كنيسة وأن المبنى كان مشتركًا بين الديانتين في الماضي.

واختتمت فعاليات اليوم الثاني بعرض مجموعة أفلام قصيرة مرشحة لجائزة “طائر الشمس” وهي: “وقّعت على عريضة” إخراج مهدي فليفل، “إجرين مارادونا” إخراج فراس خوري، “جميعنا أتينا من هناك” إخراج كمال الجعفري، “في المختبر” إخراج لاريسا صنصور وسورين ليند، “المدن الغربية المألوفة” إخراج سعيد تاجي الفاروقي.

تبع العرض نقاش قصير مع الجمهور بحضور المخرج كمال الجعفري، المخرج مهدي فليفل، مي عودة منتجة فيلم “إجرين مارادونا” وبطلَي الفيلم.

الكاتب: سماح بصول

هوامش

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع