رسائل كان السينمائي: «مدينة آسترويد»

سليم البيك

محرر المجلة

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

24/05/2023

تصوير: اسماء الغول

سليم البيك

محرر المجلة

سليم البيك

روائي وناقد فلسطيني، مقيم في باريس. محرّر "رمّان الثقافية". يكتب المقال الثقافي والسينمائي في "القدس العربي". له ٥ كتب، آخرها روايات: «عين الديك» (٢٠٢٢ - نوفل/هاشيت أنطوان، بيروت)، و«سيناريو» (٢٠١٩ - الأهلية، عمّان)، و«تذكرتان إلى صفّورية» (٢٠١٧ - الساقي، بيروت). نال مشروعه «السيرة الذاتيّة في سياق الجمعيّة: بحثٌ في السينما الفلسطينية» في ٢٠٢١ منحةً من مؤسسة "آفاق". مدوّنته: https://saleemalbeik.wordpress.com

ينغمس الأمريكي ويس أندرسون في شكل فيلمه، ينسى القصة والشخصيات ويُتبعها كلها بما يريد تصويره، كأنه يصنع سيركاً لا فيلماً. يمكن أن يكون ذلك جذاباً في بداياته إنّما تفشى الملل في أفلامه رويداً رويداً، إلى أن وصلها أخيراً في فيلمه المنافس في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، «مدينة آسترويد».

شخصيات الفيلم، الكثيرة، فارغة ولا معنى لمعظمها. كلامها يطير في الهواء من دون ترميم في جوانب أخرى للفيلم، إلا التصوير الفانتاج الذي ميّز أندرسون عن غيره، لكن الفيلم ليس تصويراً ديكورياً ملوناً وحسب، هذه مسألة تدخل فيها التقنيات ولا حاجة لفنية عالية لإنجازها. طغى الشكل على المضمون، امّحت الشخصيات وتماهت، وذلك في حبكة مفتوحة ورخوة تلجأ إلى الكوميديا المسطحة المفرغة من مضمونها، لترميم ما نقص الفيلم، وهذا الناقص كثير.

يحكي الفيلم (Asteroid City) عن مجموعة شخصيات تلتقي في مكان في الصحراء لتجارب فضائية، تظهر إنشاءات في المكان ويكثر الناس، ويكثر النجوم في الفيلم المعتمد أساساً على أوجه شهيرة لكل منها حصة ضئيلة في الفيلم. من توم هانكس إلى سكارلت جوهانسن.

يحاول الفيلم تعويض سطحيته بالتفافٍ فني كان في أن الشخصيات أعلاه هي أصلاً في مسرحية يكتبها أحدهم، وما نشاهده هو المسرحية ثم كواليسها. “استمناء فكري” كان أفضل لو وفّره أندرسون على المشاهدين واكتفى بالسطحية المسيطرة على كافة جوانب الفيلم، الكوميدية المفتعلة من بينها تحديداً، وإن كان لا بد من استثناء في هذه المهزلة، فهو السينماتوغرافيا، التصوير والديكور، وهو الأساس الذي قام عليه الفيلم.
 

الكاتب: سليم البيك

هوامش

موضوعات

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع