لي حياتي ولأهلي حياتهم
لي حياتي ولأهلي حياتهم
لي حياتي وللموت أدواته
قنبلة
سكين حادة
تصلح لتفاحة أو لقلب
حبةُ سمّ ملفوفة في رأس دواء
سرطان في الشرايين يتمشّى وحده
لكل منا مرضه في آخر الطريق.
لي حياتي ولأهلي وللآخرين معاناتهم
ولي منها جزء
قطعةُ القرميد على رأس البيت
متعبٌ
تحطّ عليه الطيور كي تهاجر
كيف أستطيع الرؤيا بقلبي المثقوب
…
لي حياتي وللآخرين حياتهم ولأهلي حياتهم
أقف على فِترينات المحلات
أمسح الزجاج
وأرى عبر الزجاج
وأطلق ضحكة من المفارقات
ضحكتي تنقذني
ضحكتي زوّادتي
…
يا للسخرية
مر رجل وعاكسني بكلمات غزل
أحاول أن أفهم الحياة من عدسات جديدة
وكل مرة عيناي تتحولان لجبل داكن
سامحْني
إن لم أكتب عن التراب وعن الماء الشفيف يتخلله
مَن سيكتب؟
مَن سيشعر بالرغبة؟
…
قال لي أنت ساحرة
انقبضتُ
ما يضحكني هو اللكنة
تشبه تلك التي يتكلم بها الرجال المنتظرون في موقف البرامكة وسط دمشق
ينتظرون ماذا؟
عصا سحرية تقلب حياتهم
كثير من كلمات الغزل تمر في الهواء مجاناً
كثير من الشفاه تشتهي التواصل بقبلة أو بكلمة
تواصلٌ تواصلٌ
…
تُرى
لمَ ينتاب الفضول نفس اللكنة؟
والرغبة العارية
رجالٌ مثل أعمدة الإنارة
لكنْ مطفأين
…
ولي حياتي ولكم حياتكم
أملؤها بالطحين
أحاول أن أغلقَ المقابض على التردد الذي تبديه أمي حيالي
والخوف الذي يبديه أخوتي حيالي ومني
والخشية التي تركني عليها أبي فوق النباتات
وتركتُه
والحب الذي تعطيني أختي حتى أصب عليها صوتي
متلاحقاً ومحموماً على الهاتف
أختي التي صارت الآن في أوروبا مثلي
أحاول أن أقلِبها حتى أرى القطرات الصغيرة التي كنتُها
يوم عرضتْني الشمسُ للألوان
هنا
ولكن لي حياتي وللآخرين حياتهم
ولكلّ منا حياته وموته
يلعب بها الكرة
أو يمزقها بين ساقيه
وهو يركض بين البلاد والذكريات وبين صورة يحاول تأجيلها
معلّقةً
على الحيطان.
لغتي منقبضة
مرتبطة ببعضها عبر السلاسل
السلاسل التي أراها في حنجرتي
تمنعني من الكلام
وتدفعني على التفكير
ما أقوله لا يُصدّق
لأن لي حياتي وللآخرين حياتهم
ولكلّ منا حياته
ودفتره الصغير.
عشرة أصابع أو أكثر بقليل.
عندما أشكّ في كل هذا
أنظر للسماء وأقول
أنظر لأصابعي وأقول
يحبني حقاً ما يساوي هذي الأصابع.. وأكثر بقليل
يهدأ الاضطراب فيَّ
يهدأ الاضطراب فيّ من عشرة أصابع وأكثر بقليل
بما يُعدّ على اليد.. وبعض الأقلام التي تمر فيها
بكلّ الثبات حتى أكتب عن
أو أفكر بهذا الحب الذي يبعث الطمأنينة
من عشرة أصابع وأكثر بقليل