عاصفة الشباب وقصائد أخرى (ترجمة)

HUANG YONGYU, Red Lotus

مي عاشور

مترجمة مصرية

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

03/05/2021

تصوير: اسماء الغول

مي عاشور

مترجمة مصرية

مي عاشور

وكاتبة، تترجم عن الصينية والتركية. تخرجت في قسم اللغة الصينية وآدابها بجامعة القاهرة. ترجمت العديد من النصوص الأدبية عن الصينية والتركية، نشرت مجموعة من المقالات عن الترجمة والصين وغيرها من النصوص في الصحف و المواقع الأدبية المختلفة.

القصائد للشاعر الصيني وانغ جوه چن والترجمة عن الصينية.

 

ليلة

 شجرة الدفلى*،

تتراقص بخفة خارج النافذة.

الظلال،

تنعكس متداخلة على الحائط  مراراً وتكراً.

المصباح،

يفتح عينيه منهكاً.

الجدار،

تعب حتى صار شاحبًا كالثلج منذ أمد بعيد.

 

القصيدة،

تتدفق من صميم  القلب.

وورق المسودة،

غُمر  بالشباب والدماء.

 

بلا عنوان

الخطأ،

ندم مؤقت.

ضياع الفرص،

 ندم آبدي.

 

عاصفة  الشباب

لا أبالي كم من الأحلام ذهبت أدراج الرياح،

لا يهمني كم من المساعي صارت فقاعات صابون، 

لا أحد يرغب في أن يكون مشوشاً،  

في فصل الربيع. 

لا قمم الجبال، ولا تدفق الأنهار،

سيعرقلان  تقدم خطواتي إلى الأمام٬

فأنا عاصفة  الشباب.

 

أنا غير راض عن افتخاري بذاتي،

ولست مقتنع  بما فزت به من المجد،

فمن يأبى أن يكون مدركًا ومتقد الذهن،

في عز شبابه.  

لن تكبلني الأزهار الناضرة، ولا أصوات التصفيق،

فأنا مثل كل وقت،

عاصفة الشباب.

 

ثلج

ذات صباح باكر شفاف،

في الشمال،

تذبذبت نافذة زجاجية برتقالية اللون،

بفعل جلبة الأطفال.

 

استفاقت  الصبية،

وكان قد ردم البياض كل شيء  بالخارج،

فقفزت بحماسة،

ولفت  بقميص نومها، حتى صار كزهرة لوتس.

فتحت باب غرفتها،

وبكل الفرح الذي قد تمتلكه فتاة،

اندفعت  راكضة صوب الأرض الشاسعة  البراقة،

 

على ضفة النهر المغطى بالثلج، 

شجر البتولا شارد النظر في الأفق،

والجبال البعيدة الرمادية متفاوتة الطول،

شامخة وممتدة.

 

احتضنت الفتاة بين كفيها  الصغيرين،

حفنه من الثلج الأبيض،

ضحكت.

وفجأة، بعثت ضحكتها هذه،

الحياة في الشتاء الخامد.

 

*الدفلى: نوع من النبات المزهر وشديد السمية. 

وانغ جوه چن شاعر وفنان صيني معاصر (2015 – 1956) ولد في بكين، أثرت الثورة الثقافية الصينية على تعليمه، كما أثرت على سائر الشباب في ذلك الوقت، فكان يعمل الشباب حينها في المصانع أو يذهبون للعمل في القرى كمزارعين. تخرَّج وانغ جوه چن من قسم الأدب الصينى  في جامعة « جي نان» عام 1982، وفي أثناء دراسته في الجامعة كان شغوفاً بالقراءة وكتابة الشعر. في بداية الأمر رفضت صحف كثيرة نشر ما كتبه من أشعار، ولكنه لم يستسلم للأمر أبداً، و حتى نُشر ديوانه الشعري الأوّل عام 1984، تحت اسم «السير مبتسماً نحو الحياة». أثرت أشعاره في الكثير من الصينيين، وخاصة الشباب. توفي وانغ جوه چن عن عمر يناهز 59 عاماً بسبب إصابته بسرطان الكبد. 

 

الكاتب: مي عاشور

هوامش

موضوعات

...للكاتب/ة

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع