رسالة فينيسيا السينمائي: إل جوكي

سليم البيك

محرر المجلة

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

29/08/2024

تصوير: اسماء الغول

سليم البيك

محرر المجلة

سليم البيك

روائي وناقد فلسطيني، مقيم في باريس. محرّر "رمّان الثقافية". يكتب المقال الثقافي والسينمائي في "القدس العربي". له ٥ كتب، آخرها روايات: «عين الديك» (٢٠٢٢ - نوفل/هاشيت أنطوان، بيروت)، و«سيناريو» (٢٠١٩ - الأهلية، عمّان)، و«تذكرتان إلى صفّورية» (٢٠١٧ - الساقي، بيروت). نال مشروعه «السيرة الذاتيّة في سياق الجمعيّة: بحثٌ في السينما الفلسطينية» في ٢٠٢١ منحةً من مؤسسة "آفاق". مدوّنته: https://saleemalbeik.wordpress.com

لعروض مهرجان فينيسيا السينمائي، بمسابقته الرسمية، بداية من الأعلى، من فيلم لا بد سيكون حدثاً في هذه الدورة، الحادية والثمانين. فيلم الأرجنتيني لويس أورتيغا، “إل جوكي” (EL JOCKEY) كان أول فيلم من المسابقة الرسمية في الصالة الكبرى. افتتاحة تبعث على التفاؤل، وتضع غيرها من الأفلام أمام مراهنات بدأت صعبة.

الفيلم، وعنوانه الدولي هو “اقتل الجوكي”، والجوكي هو الفارس، ممتطي أحصنة السباقات، يحكي عن واحدهم، أسطورة في أمريكا اللاتينية، لكنه يتعاطى مواد قبل خوضه السباق منها منشطات للأحصنة، فأودت به. الفيلم، بهذا وبغيره الكثير، عبثي في نقل قصته المقلة بالحوارات.

يرتطم الفارس بالسياج باكراً وينجو بأعجوبة. يفقد صوابه ويهرب من المستشفى، المراهنون عليه يحاولون التقاطه. صديقته تحمل جنينه. وهو يجول كالمجنون في الشوارع.

القصة بسيطة، وأساس الفيلم هنا هي الصورة، بل، كذلك، تتابُع الصور العبثي في شكله وهي في مضمونها. رقص يتكرر هنا، وموسيقى وأغنيات كاملة، كانت شريكة في رسم القصة. أحد أبرز المشاهد كان المرافق، وبرقصه، لأغنية فرقة “أسيد أراب”، Stil. نحن نتلقّى ما يحصل أمامنا بالصور وبعضها ثابت، وبالموسيقى، بالدرجة التي هي عليه بالصور، وبدرجة أقل بالحوارات.

حضور العبث لا يعني بالضرورة مَشاهد غير مفهومة أو لا علاقة لها بسياق المحكيّ، هي ليست كذلك متى أحسن الصانعُ وضعها، في ما سيكون سياقاً فنياً وسردياً لها. هو كذلك هنا، بمَشاهد يكمّل العبثُ فيها السردَ المتواصل. العبث يكون أسلوباً، يكون في كيف تُحكى القصة لا في ما تحكيه القصة. وهنا كانت محيطة بما يحصل أمامنا، ليكون الفيلم كله، أساساً، بهذا الأسلوب، وتكون القصة، ببساطتها، موازية للأسلوب وخادمة له بقدر ما هو خادم لها.

يضحك البعض في الصالة حيث لا يجب لدى آخرين. يعتمد هذا على استيعابنا للعبث في سياقه، للقطات لا يحصل فيها ما يمكن حكيه. الفيلم، بذلك، وبأسلوب إخراجي كان ذكياً كفاية كي لا يأخذ كلاً من العبث في الصورة والمنطق في القصة، من حصة الآخر، الفيلم كان بداية للمهرجان لها وقع القهقهة.

الكاتب: سليم البيك

هوامش

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع